(و م ع)
أبرزت صحيفة “الأنباء” الكويتية مختلف مظاهر الدعم الاجتماعي الذي تقدمه وكالة بيت مال القدس الذراع الميدانية للجنة القدس، التي يرأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لفائدة المقدسيين.
وأوضحت الصحيفة في مقال نشرته في عددها الصادر أمس الاحد تحت عنوان “وكالة بيت مال القدس.. النموذج الأمثل لتنسيق الدعم العربي والإسلامي”، أن التجربة التي خاضتها الوكالة في السنوات الأخيرة تؤكد نجاعة هذه السياسة في مقاومة التهويد، معتبرة أنها تمثل “الأداة المثلى لتنسيق الدعم الموجه إلى القدس، بما يرفع معنويات المقدسيين ويشعرهم بأن الجميع معهم يعززون صمودهم”.
وأشار كاتب المقال إلى أن وكالة بيت مال القدس الشريف، تمكنت من مراكمة الخبرات والتجارب في إدارة الدعم الموجه للمقدسيين، وأصبحت الشريك الأول للمؤسسات المقدسية بفضل الإنجازات المعتبرة التي استطاعت تحقيقها في العشرين سنة الماضية، في مجالات الإسكان والترميم، والصحة والتعليم، وبرامج الدعم الاجتماعي، وحماية التراث والحفاظ على الهوية المقدسية الأصيلة، والمساهمة في حماية المعالم الدينية الإسلامية.
وأضاف أنه رغم ضعف التمويل وصعوبة العمل في الميدان، تمكنت الوكالة في السنوات الماضية من تحقيق نتائج جيدة يعود أثرها المباشر والملموس على حياة المقدسيين في القطاعات الاجتماعية ذات الأولوية وذلك بفضل اعتماد نموذج جديد في الحكامة مبني على الأهداف والنتائج، أضفى طابعا من الجدية والالتزام على عمل الوكالة، وكرس الثقة في برامجها لدى الشركاء في القدس ولدى المؤسسات المانحة والممولة.
واعتبر الكاتب أن استمرار الوكالة في أداء واجبها إزاء المقدسيين ومدينتهم، يعود الفضل فيه للمغرب ولصاحب الجلالة الملك محمد السادس شخصيا، لافتا في هذا الصدد إلى أن قيمة مساهمة المملكة في الدعم الموجه للقدس والمقدسيين تبلغ ما يفوق 85 في المائة.
وأوضح أن الدعم المغربي لعمل الوكالة يكرس في واقع الأمر، قرب المغاربة التاريخي والجغرافي والوجداني من حائط البراق وبوابات المسجد الأقصى المبارك، ودلالة حضورهم في القدس من خلال حارة المغاربة وباب المغاربة والمركز الثقافي المغربي في تقاطع ممر الآلام مع طريق الغوانمة، في سياق الحق الثابت ليس فقط للفلسطينيين المرابطين في الصف الأمامي لحماية مقدسات الأمة، بل أيضا لجميع العرب والمسلمين.
وقال إن مشروع جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، لحماية القدس ودعم صمود أهلها، يمكن البناء عليه لإقامة نموذج “مقاوم” للهجمة المتواترة على القدس، “يقوم على تقدير دقيق لهامش العمل المتاح، وتمثل صحيح لإمكانياتنا الذاتية وللوسائل التي يؤمنها الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي، في ظل العجز الواضح للمنظومة الأممية وتعطل قرارات الشرعية الدولية”.