(و م ع)
الأمم المتحدة (نيويورك) – افتتح السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عمر هلال، الأربعاء، الدورة العادية الثانية للمجلس التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الذي يرأسه.
وتأتي هذه الجلسة، التي تنعقد على مدى يومين، عشية تخليد الذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، وهي فرصة لتسليط الضوء على هذه الوثيقة التاريخية، ولتقييم التقدم المحرز في مجال حماية حقوق الطفل والنهوض بها عبر العالم والتفكير في السبل والوسائل الكفيلة بضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وتميزت الجلسة الافتتاحية للمجلس بمشاركة 15 من المندوبين الشباب والأطفال الذين يمثلون المغرب وكندا وأستراليا والولايات المتحدة والبرازيل والبرتغال وإيطاليا وبنغلاديش، على الخصوص.
وتدخل هؤلاء الشباب خلال النقاش العام للتعبير عن انشغالاتهم وانتظاراتهم بشأن تحديات عالم اليوم، لاسيما قضايا التغير المناخي والأزمات الإنسانية المرتبطة بالكوارث الطبيعية أو النزاعات، والتشغيل القسري للأطفال، وسوء المعاملة والاستغلال والعنف الجنسيين وتزويج الأطفال والعنف الحضري والحرائق، ومعيقات أخرى تحول دون تعليمهم، داعين المجتمع الدولي إلى الانصات إليهم، لأن مستقبل البشرية يتعين بناؤه معهم.
وبهذه المناسبة، توجه أطفال الوفد المغربي بالشكر إلى رئيس المجلس، عمر هلال، على الفرصة التي أتيحت لهم للتحدث في مقر الأمم المتحدة والتعبير عن انتظاراتهم.
كما أشادوا بالمبادرات والإجراءات التي انخرط فيها المغرب، على الصعيدين الوطني والدولي، من أجل حماية حقوق الطفل والنهوض بها.
وقالت الطفلة غيثة، 14 عاما، إنها “تأثرت كثيرا” بعرض مندوب البرازيل الشاب، والذي سبق أن كان ضحية للتشغيل القسري، ويدعو اليوم إلى مكافحة هذه الآفة.
ومن جانبه، عبر إسماعيل، البالغ عشر سنوات، عن سعادته لدعوته إلى الأمم المتحدة، وقال .. “سأعود الآن إلى مدرستي وسأقول لزملائي في القسم إن الكبار ينصتون إلينا”.
إثر ذلك، ترك رئيس المجلس، السيد هلال، مكانه للشابة ألكسندريا من الولايات المتحدة والشاب فيليبي من البرازيل لتمكينهم من ترؤس جزء من النقاش. وقد حظيت هذه المبادرة الرمزية للغاية بتقدير كبير من قبل كافة أعضاء المجلس التنفيذي ومسؤولي اليونيسيف.
وفي ختام أشغال الجلسة الصباحية، أقام السفير هلال مأدبة غداء ببعثة المغرب، على شرف المندوبين الشباب، حضرتها أيضا المديرة العامة لليونيسيف، هنرييتا فور، وأعضاء مكتب المجلس التنفيذي لليونيسيف وكبار المسؤولين بهذه الهيئة الأممية.
وتواصل النقاش، بهذه المناسبة، بين الشباب حول دور الأمم المتحدة في الاستجابة لانتظاراتهم والعمل بشكل أكبر من أجل حقوقهم مثلما تنص على ذلك الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
وفضلا عن ذلك، افتتح السفير عمر هلال، والمديرة التنفيذية لليونيسيف، وأعضاء “مجموعة أصدقاء الطفولة وأهداف التنمية المستدامة”، التي انضم إليها المغرب، معرضا للصور بمناسبة الذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، تحت شعار “لكل طفل، كل حق”.