من حق “ريافة الخارج” أن ينظموا مسيرة تضامنا مع معتقلي أحداث الحسيمة، الموقوفين في إطار القانون، والذين حكموا بالقانون وبكل ضمانات المحاكمة العادلة، مثل أي مغاربة ارتكبوا افعالا يجرمها القانون، افعالا مست بالذوات والاشخاص، ومست بالملك الخاص وبالملك العام.
من حقهم، أن يطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين، في سياق ما يتطلبه أي عمل حقوقي أو حركة حقوقية. من حقهم أن يتضامنوا مع منطقتهم وينادوا بالمزيد من التنمية فيها، لكن في إطار “تامغرابيت”، بعيدا عن “مظلوميات الاقليات المضطهدة”، التي يروج لها “آل الزفزافي”، ويروجها لها امثالهم في الخارج.
لكن أن يقدم المشاركون في “مسيرة ريافة” بباريس يوم السبت 26 أكتوبر الجاري على تدنيس وإحراق العلم الوطني المغربي، فهذا ما لن يقبله أي مغربي مهما عانى الفقر والتهميش، لأن العلم عنوان الوطن وعنوان تراب المغرب ودم المغرب.
الجريمة التي ارتكبها أحمد الزفزافي والمشاركون في مسيرة ريافة بباريس، تعكس حقيقة الحقد الدفين لدى هذه الطينة من البشر اتجاه المغرب وتراب المغرب.
الريف أرض مغربية، تخص كل المغاربة شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، لا توجد في المغرب أرض يتحوزها أحد لوحده ويوهم نفسه أنها له وأنه لها.
عاش المغرب ولا عاش من خانه.
للمزيد: