لييج – سلط القنصل العام للمغرب بلييج، السيد حسن التوري، الضوء على تدبير المملكة “النموذجي” لوباء “كوفيد-19″، خلف القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأبرز السيد التوري خلال حديثه للقناة التلفزيونية الإلكترونية البلجيكية “مارابيل تي. في”، الإنجازات المحرزة من طرف المغرب في مجال محاربة الوباء، ما جعل المملكة تحظى بتنويه منظمة الصحة العالمية والعديد من وسائل الإعلام الدولية، التي أكدت أن “المغرب يصنف من بين الدول التي نجحت بشكل موفق في تدبير هذه الأزمة الصحية العالمية”.
وذكر القنصل العام بأنه منذ بداية الوباء، قام المغرب باتخاذ تدابير قوية على المستويين الإستراتيجي والعملياتي قصد تكسير سلاسل العدوى، وذلك من خلال الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية، إغلاق الحدود، الحجر الصحي وبلورة بروتوكول للتكفل بالمرضى المصابين بالعدوى.
من جهة أخرى، أشار السيد التوري لجهود المملكة الرامية إلى مواجهة الخصاص العالمي في الكمامات الواقية، مسجلا أن ثلاثين مقاولة متخصصة في النسيج غيرت مسار إنتاجها، ما مكن المغرب من بلوغ طاقة إنتاجية قدرها 10 ملايين كمامة في اليوم.
وأوضح أيضا أن “المغرب أحدث رزمه الخاصة بالتحاليل ووضع تصورا لآلة تنفس اصطناعي ملائمة للاستعمال المنزلي، وكان من بين الدول الأوائل التي قامت بتوزيع الكلوروكين على ساكنتها على نطاق واسع، وحتى القيام بتسويق إنتاجها للكمامات على الصعيد الدولي”.
وبخصوص عدد تحاليل الكشف عن الإصابة بالعدوى -يضيف القنصل العام- فقد فاقت 17 ألفا و500 في اليوم بـ 24 مختبرا وطنيا.
من جهة أخرى، سلط السيد التوري الضوء على الجهود المبذولة من طرف المملكة قصد تخفيف تداعيات الأزمة الصحية، مذكرا بأن المغرب أحدث منذ 25 مارس 2020 صندوقا خاصا لتدبير الجائحة بقيمة 10 ملايير درهم.
ولفت إلى أن الصندوق، الذي تم تزويده بداية بموارد مالية، ليتم بعد ذلك تعزيزه بمساهمات خاصة وعمومية، مكن من تمويل نفقات غايتها تأهيل المنظومة الصحية، دعم الاقتصاد الوطني والحفاظ على مناصب الشغل.
وفي هذا السياق، أوضح أن نحو 5 ملايين أسرة تكسب مداخيلها من القطاع غير المهيكل أو من مهن هشة استفادت من مساعدات مالية مباشرة، من أجل مواجهة الأزمة الناجمة عن الوباء. إلى جانب ذلك، فإن المقاولات الصغرى والمتوسط استفادت من الإعفاءات الضريبية وقروض بمعدلات فائدة تفضيلية.
وذكر القنصل من جهة أخرى بقرار جلالة المتعلق بمنح عدد من البلدان الإفريقية مساعدات طبية عاجلة (أدوية، أقنعة واقية… إلخ)، وذلك بهدف مساعدتها على مواجهة الأزمة الصحية.
وبخصوص التلقيح، أشاد السيد التوري بتمكن المغرب من تبوأ “مركز الريادة على مستوى القارة الإفريقية بفضل التعليمات الملكية المتعلقة بالتزويد باللقاحات، والمجانية لفائدة المواطنين، والترسانة اللوجستيكية المسخرة في البلاد”.
وخلص إلى أنه، ومنذ 28 يناير، اليوم الذي أعطى فيه صاحب الجلالة انطلاقة حملة التلقيح في المغرب، جرى تطعيم نحو 4 ملايين مواطن، من بينهم حوالي 200 ألف تلقوا بالفعل الجرعة الثانية.
(و م ع)