سانتياغو – أكدت سفيرة المملكة لدى الشيلي، السيدة كنزة الغالي، أن التدابير التي اتخذها المغرب للتصدي لجائحة كورونا شكلت نموذجا للنجاعة والتضامن في إفريقيا.
وأضافت السيدة الغالي، خلال مشاركتها مساء أمس السبت في برنامج لإذاعة جامعة الشيلي، أن كيفية تدبير المغرب لوباء كورونا تعد “نموذجا أشادت به منظمة الصحة العالمية”.
وأبرزت، في هذا الصدد، التدابير التي اتخذت فور رصد أول حالة إصابة بفيروس كورونا في المغرب، في مارس 2020، بدءا بإغلاق الحدود إلى حملة التطعيم الناجحة، والتي تم خلالها حتى الآن تلقيح أكثر من 8 ملايين شخص من المغاربة والأجانب المقيمين في المملكة.
كما ذكرت الدبلوماسية المغربية بالاقتراح الرائد للمغرب بإحداث منصة إفريقية مخصصة لتبادل الممارسات الجيدة لمواجهة تهديد كورونا في القارة الإفريقية بشكل مشترك.
وتابعت أن إحداث صندوق خاص لتدبير الجائحة بهدف مساعدة الأسر، التي فقدت مصدر دخلها، والمقاولات بعد الشلل الذي شهده الاقتصاد، هي مبادرة حكيمة جدا مكنت المتضررين، لاسيما في القطاع غير المهيكل، من مواجهة تداعيات الوباء.
ولفتت السفيرة إلى أن الاستراتيجية، التي اتبعتها السلطات المغربية لاحتواء الأزمة الصحية، تقوم على خمسة محاور أساسية تتمثل في الاستشراف والتضامن والوقاية والمقاربة الشمولية وإعطاء الأولوية للفئات الهشة.
وبخصوص إطلاق ورش تعميم الحماية الاجتماعية في المغرب، شددت السيدة الغالي على أن الأمر يتعلق بعمل تضامن جماعي تقرر في ظل الوباء حتى تتمكن الفئات الأكثر هشاشة من الاستفادة من حماية اجتماعية وخدمات تصون كرامتها.
وأشار باقي المشاركين في هذا البرنامج الإذاعي لجامعة الشيلي إلى أن تدبير المغرب “النموذجي” للوباء يستند إلى قيم التضامن العريقة التي تميز المملكة.
كما أشادوا بالنتائج المرضية التي حققها المغرب على مستوى الحد من حالات الإصابة بالفيروس وحملة التلقيح الناجحة، التي جعلت المملكة تعتلي صدارة البلدان الإفريقية في مجال التطعيم ضد الوباء.
(و م ع)