أكدت الودادية الحسنية للقضاة أن القيم الكونية السامية تضع اليوم استقلال القضاء الإسباني على المحك وتطالبه بالتنزيل الفعلي لمبدإ عدم إفلات المجرمين المتواجدين فوق التراب الإسباني من العقاب.
واعتبرت الودادية الحسنية، في بلاغ حول محاولة إفلات زعيم ميليشيات “البوليساريو” ابراهيم غالي من مثوله أمام العدالة الجنائية الإسبانية، أن هذه القيم الكونية، التي تعتبر في بعدها الكوني القاسم المشترك لجميع أعضاء الاتحاد الدولي للقضاة، تطالب القضاء الإسباني كذلك بالتجاوب مع المطالب المشروعة للضحايا وعدم التنكر لشكاياتهم في مواجهة زعيم ميلشيات “البوليساريو” المدعو إبراهيم غالي لدواع إنسانية.
كما شددت الودادية على ضرورة تفعيل قرار المتابعة الصادر في حقه عن المحكمة المركزية الخامسة بمدريد رفقة 19 عضوا انفصاليا بعد اتهامهم بارتكاب جرائم الإبادة والقتل العمد والاختطاف، المنصوص عليها وعلى عقوبتها في القانون الجنائي الإسباني.
وأشارت الودادية الحسنية للقضاة إلى أنها تتابع، كجمعية مغربية مهنية مواطنة، بأسف شديد واقعة تواجد زعيم ميلشيات “البوليساريو” « إبراهيم غالي» بهوية جزائرية مزورة “محمد بن بطوش”، التي تم الترتيب لها بشكل سري بين إسبانيا والجزائر، الطرف المباشر في النزاع المفتعل حول صحرائنا المغربية، من أجل إفلاته من العقاب والحيلولة دون مثوله أمام العدالة الجنائية الإسبانية أو محاكمته في قضايا مرتبطة بجرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان يعاقب عليها القانون الدولي الجنائي.
واستنكرت الودادية الحسنية للقضاة، بصفتها عضوا فاعلا بالاتحاد الدولي للقضاة وبعدد من المنظمات المهنية والحقوقية الدولية، هذا التصرف غير المسؤول، وذلك انطلاقا من أهمية الدبلوماسية القضائية كنوع من الدبلوماسية الموازية باعتبارها من أهم الروافد المدعمة والمساندة للدبلوماسية الرسمية للدفاع عن حوزة وطننا ووحدته الترابية، وتعزيز موقفه المشروع، بكل المحافل الدولية والقارية والإقليمية، انسجاما مع الاستراتيجية التي رسم معالمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما حثت القضاء الإسباني، حسب البلاغ، على تفعيل مخرجات أشغال مؤتمر الاتحاد الدولي للقضاة بمدينة برشلونة الإسبانية، باعتباره منصة تاريخية لترسيخ الثقة في القضاء ودعم استقلاله.
وأكدت الودادية الحسنية للقضاة، يضيف المصدر، على أهمية استقلال القضاء عن باقي السلط كموضوع للمؤتمر الذي نظمته الودادية الحسنية للقضاة، والاتحاد الدولي للقضاة، تحت الرعاية الملكية السامية بمراكش في نسخته الـ61، باعتباره حدثا استثنائيا متفردا التأمت فيه أسرة القضاء مختلف قارات العالم وتوحدت من أجل القيم الإنسانية المشتركة، ومناسبة للتأكيد على وحدة المملكة وعدالة قضيتنا الوطنية.
(و م ع)