أكد حسين إدواردز، الخبير السياسي المتخصص في القضايا الإفريقية المقيم ببروكسيل، أن المغرب يؤكد مكانته كركيزة استقرار في المنطقة الأورو-إفريقية.
وأوضح السيد إدواردز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تفاعلا مع الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الـ 68 لثورة الملك والشعب، أنه “من خلال الإعلان عن انتهاء الأزمة مع إسبانيا وتجديد التأكيد على العلاقات المتينة القائمة مع فرنسا، طمأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس الشركاء التقليديين للمملكة، وأرسى أسس سياسة جديدة للجوار تقوم على الصدق، الشفافية والاحترام المتبادل”.
وأبرز الخبير السياسي أنه “بعد أسابيع من مد اليد للجزائر، مرة أخرى، بنية صادقة من رئيس دولة مستنير ومتبصر، عازم على تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة المغاربية مع جوار سلمي عند الجهة الشرقية، أرسى جلالة الملك أسس علاقة جديدة مع إسبانيا متجهة نحو المستقبل”.
من جهة أخرى، أكد السيد إدواردز أن جلالة الملك، من خلال حديثه عن سياق وطني حاسم في الحياة الديمقراطية للبلاد، في أفق الاستحقاقات التشريعية، الجهوية والمحلية المقبلة، يكون قد جدد عزمه على المضي قدما في إرساء الممارسة الديمقراطية ومسلسل الإصلاح، لافتا إلى أن الميثاق الوطني حول النموذج التنموي الجديد يشكل بالنسبة للفاعلين السياسيين في البلاد خارطة طريق طموحة، وآلية جوهرية للارتقاء إلى مستوى ثقة جلالة الملك والانتظارات الشعبية.
وخلص الخبير السياسي إلى “أن المغرب مع جوار سلمي ورصين، وحيوية ديمقراطية، ومسيرة تنموية، أضحى اليوم فاعلا للاستقرار بالنسبة للمنطقة الأورو-إفريقية”.