فيضانات إسبانيا: سانشيز يعرب عن شكره للمملكة المغربية على دعمها لجهود الإغاثة في فالنسيا
أكد المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي علمي، أن مجلة “دفاتر التخطيط” ينبغي أن تكون منصة لجذب الأكاديميين لإثراء الموضوعات والمقاربات التي توظفها المندوبية السامية للتخطيط في دراساتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وكتب السيد الحليمي علمي، مؤسس المجلة ورئيسها، في افتتاحية العدد 53 الذي نشر مؤخرا بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أن “هذه المجلة يجب أن تكون منبرا لجذب الأكاديميين بالمغرب، من خلال أبحاثهم وخبراتهم، لإثراء الموضوعات والمقاربات التي توظفها المندوبية السامية للتخطيط في دراساتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الحالية والمستقبلية، وبالتالي المساهمة بإضافة قيمة خاصة وإضفاء تأثير أوسع على النقاشات العامة التي تثيرها”.
وذكر بأنه عند تأسيس “دفاتر التخطيط” في 2005، كان هناك طموح تمثل في الانفتاح، خارج نطاق دوائر التبادل مع الإدارة العمومية وبعض القطاعات الاقتصادية والمؤسسات الدولية ونتائج الدراسات الإحصائية، على دراسات وأبحاث تنجزها كفاءات المندوبية السامية للتخطيط من مختلف التخصصات، مضيفا أن هذا الطموح انطوى في الحقيقة على ما هو أبعد من ذلك؛ وهو خلق حافز قوي بما يكفي لدى هذه الكفاءات التي تحمل صفة موظفي الإدارة العمومية من أجل تعميم أعمالهم وإبراز أسمائهم في المشهد الأدبي الوطني وحتى الدولي.
وأضاف أنه “من خلال الشراكة بين المندوبية السامية للتخطيط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، إحدى الجامعات المرموقة بالمغرب، نقدم مثالا واعدا عن مستقبل هذا الطموح المزدوج الذي كان الدافع وراء العدد الأول من “دفاتر التخطيط”، مؤكدا أن ذلك ينبغي أن يفتح أفقا جديدا للمشاريع الفكرية المشتركة بين المندوبية والجامعات ومراكز الأبحاث الوطنية والدولية.
من جهة أخرى، أبرز كل من سعيد حنشان وعياش خلاف، في لمحة عن هذا الإصدار الواقع في 75 صفحة، أن العدد 53 من المجلة يتضمن خمس مقالات تعالج قضايا تنموية بالغة الأهمية، تتناول الأولى والثانية منها قضية الفقر من زوايا جديدة.
وفي حين تسعى السياسة العمومية إلى وضع مزيد من الآليات الرامية إلى تحسين وضع المرأة وإدماجها السوسيو-اقتصادي، تقدم مقالة “الفقر لدى النساء في المغرب .. مقاربة متعددة الأبعاد” لعبد الجواد الزراري وخليد السودي، رؤية دقيقة وملائمة في هذا الاتجاه.
وتدعو مقالة “الفقر الذاتي والفوارق الاجتماعية” ليوسف بنميمون وخليد السودي إلى إعادة التفكير في طريقة قياس الفقر الذاتي بالمغرب وفق منظور جديد قائم على المقارنة بين تطلعات الأسر حيال ظروف ومستوى العيش من أجل التوصل إلى عتبات موضوعية، مطلقة ونسبية”.
وفي مقالهتما “الفوارق الجهوية والتنمية البشرية”، يقترح عبد الرحمن ياسين وخليد السودي، لأول مرة بالمغرب، قياس فوارق التنمية البشرية في الجهات المغربية باستخدام منهجية دليل التنمية البشرية نتيجة لعدم المساواة. ويندرج موضوع هذه المقالة ضمن الأدبيات المزدهرة التي تعتبر الجهة فضاء يتيح صياغة دينامية النمو الاقتصادي وتحسين وضع السكان.
وفي مقالة بعنوان “تقييم أثر اللامركزية الجبائية على الاندماج الاجتماعي على المستوى المحلي في المغرب”، يتبنى رشيد بو كبش ومريم لواء الدين نظرة مختلفة وبعيدة للتنمية الترابية. حيث سعى الكاتبان إلى تقييم أثر اللامركزية الجبائية على الإدماج الاجتماعي على المستوى المحلي خلال الفترة ما بين 2002 و2017.
وتتطرق المقالة الأخيرة من هذا العدد، التي تحمل عنوان “تقييم سياسة التشغيل النشطة (إدماج) وتأثيرها على بطالة الخريجين الشباب في المغرب” بقلم أيوب سعادي وجواد لعمير وإدريس العباسي، لسياسة التشغيل ضمن آلية “إدماج” التي من شأنها أن تشكل تقييما مناسبا لدور الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات “أنابيك” كهيئة وسيطة في سوق الشغل.
كما يقترح العدد ملخصات بالعربية لهذه المقالات، مرفوقة برسوم بيانية وأرقام.