يحتضن مقر المنطقة الإقليمية للأمن بمدينة سلا وحدة رئيسية مكلفة بقيادة وتنسيق مختلف التدخلات الأمنية الرامية إلى الاستجابة لانتظارات وتطلعات المواطنين.
ويتميز عمل هذه الوحدة بالنجاعة، وبدرجة عالية من المهنية في تنفيذ المهام المنوطة بها وذلك بفضل كفاءة أطرها وعملهم الدؤوب، وتجاوبهم السريع والاحترافي مع النداءات العاجلة للمواطنين.. إنها بحق خلية نحل بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وأكد عبد الحليم بن راشد، رئيس القيادة العليا للهيئة الحضرية للمنطقة الاقليمية بسلا، أن احداث قاعة القيادة والتنسيق يأتي في إطار إرساء منظومة مندمجة للخدمات الأمنية، تسهر على تدبير وتسريع وتحسين تدخلات دوريات الشرطة.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الوحد تعمل بكل تفان ونكران للذات على تنفيذ المهام المنوطة بها من أجل ضمان استجابة فعالة، ناجعة وسريعة لنداءات واتصالات المواطنين.
وهكذا، يستجيب عمل “قاعة القيادة والتنسيق للمنطقة الإقليمية للأمن بسلا” ،بالنظر للاختصاصات الموكولة لها والامكانات اللوجسيتية و البشرية التي تتوفر عليها، لأفضل المعايير الدولية في التعاطي مع المتطلبات الأمنية على المستوى المحلي.
وتتجلى نجاعة العمل المنجز على أرض الواقع من خلال تدخلات الفرقة المتنقلة للدراجين التي تتم بمهنية عالية وفي احترام تام للجوانب الإنسانية والاجتماعية.
من جهته، أكد عبو عبد الحق المسؤول بالوحدة المتنقلة لشرطة النجدة بالمنطقة الإقليمية لأمن سلا، أن فرقة الدراجين تحرص على الاستجابة لنداءات المواطنين التي يتم تحليلها وتحويلها من طرف المصالح المختصة.
وذكر أنه يتم يوميا تقديم إحاطة لعناصر فرقة الدراجين تتعلق بالوضعية الراهنة وبالتعليمات الجديدة وذلك قبل مباشرة مهامهم.
وباعتمادها استراتيجية رائدة في مجال الأمن العام، أعطت المنطقة الإقليمية للأمن بسلا زخما جديدا لعمل مختلف المصالح التابعة لها بفضل أطر شابة ذات مؤهلات عالية، وكذا بإعمالها لمقاربة النوع في الخدمات الأمنية المٌسداة للمواطنين.
من جانبها، قالت خديجة فضيل، ضابط شرطة مسؤولة على عناصر خط الطوارئ -19 داخل قاعة القيادة والتنسيق بالمنطقة الأمنية سلا، أن هذا المرفق الذي يعمل على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، يسهر على تأمين الاستجابة الفورية والفعالة للنداءات الواردة، وضمان سلاسة تداول المعلومات بين مختلف المصالح الأمنية بما يكفل تقديم خدمة جيدة للمواطن.
ولاتتوانى هذه النخبة من رجال ونساء الأمن المحبين لمهنتهم، في الاستجابة بأقصى سرعة ممكنة (بين 4 و 6 دقائق في المتوسط) ودون كلل، للنداءات الواردة عليهم وجمع المعطيات الضرورية التي يتم توظيفها لضمان تدخل أمني فعال.
وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا العمل القيّم والنبيل لايخلو من إكراهات يمكن تجاوزها من خلال التحسيس بالطابع الاستعجالي للخدمات المقدمة عبر خط النجدة19.
وفي هذا السياق، أعربت السيدة فضيل عن أسفها لكون نداءات النجدة الكاذبة تشوش على المجهودات التي يبذلها عناصر الأمن المكلفون بتأمين خدمة خط النجدة -19، مسجلة أنه من الضروري التذكير بأن هذا الخط الهاتفي مخصص للرد على نداءات المواطنين ذات الطابع الاستعجالي و أن أي تجاوز يمكن أن يكون موضوع متابعة قضائية.
تجدر الإشارة الى أن المديرية العامة للأمن الوطني، أفادت في حصيلتها لسنة 2021 بأن السنة الجارية عرفت تعميم تطبيق تدبير الاتصالات من خلال خط الاتصال الطوارئ ’19’ في 52 مركزًا للشرطة على المستوى الوطني.
وفي هذا الإطار تم استقبال ومعالجة 1.101.323 مكالمة عبر هذا الخط خلال سنة 2021 على المستوى الوطني، مما أفصى إلى 800.266 تدخل ميداني من طرف الوحدات المتنقلة لشرطة الطوارئ ، وكذلك جميع الفرق والوحدات الأمنية.