خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
بروكسيل – أشادت شخصيات سياسية أوروبية، اليوم الثلاثاء، بدعم إسبانيا لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، واصفة إياه بـ “القرار الحكيم والشجاع” وبـ”الخطوة إلى الأمام” التي من شأنها تحفيز السلام والاستقرار في المنطقة الأورو-متوسطية.
وبالنسبة لرئيس الوزراء البلغاري الأسبق، جيورجي بليناسكي، فإن “القرار الشجاع للحكومة الإسبانية المتمثل في الاعتراف بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي جرى تقديمها سنة 2007 كأساس جدي، واقعي وذي مصداقية من أجل تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، يعبر عن الإرادة السياسية إزاء إعطاء دفعة قوية للتاريخ الطويل الذي طالما جمع بين المملكتين الإسبانية والمغربية على جميع الأصعدة”.
وكتب على صفحته في “فيسبوك” أن “رد الفعل الحكيم والمتوازن للحكومة المغربية يؤكد رغبتها في تعزيز والحفاظ على العلاقات التقليدية الجيدة القائمة مع جارها وحليفها الوازن”.
وأضاف السيد جيورجي بليناسكي أن هذه مناسبة للإشادة بشجاعة قادة كلا البلدين، معربا عن أمله في انبثاق مستقبل مزدهر وساطع للشعبين الإسباني والمغربي.
من جهتها، قالت عضو مجلس الشيوخ عن حزب “فورزا إيطاليا” ونائبة رئيس الوفد الإيطالي بالجمعية البرلمانية لمبادرة الوسط الأوروبية، أورانيا باباتيو، في تصريح للصحافة، إنها تشعر بـ “سعادة كبيرة إزاء قرار الحكومة الإسبانية المتعلق بدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء”.
وبحسبها، فإن الأمر يتعلق بتقدم يعزز السيادة المغربية على الصحراء وسيساهم في تعزيز الاستقرار والسلام في الفضاء الأورو-متوسطي.
وذكرت بأن الموقف الإسباني ينضاف إلى المواقف المعبر عنها من طرف العديد من الدول مثل الولايات المتحدة، فرنسا وألمانيا، مسجلا أن “إيطاليا، اليوم عليها السير على خطى إسبانيا”.
وأعربت عضو مجلس الشيوخ عن أملها في أن “تدرك الجزائر أن مستقبل شعوبنا يمر عبر تعزيز الاندماج والتعاون، وليس عبر تعزيز النزعة الانفصالية”.
من جهته، شدد النائب الإيطالي أوسفالدو نابولي على أن “قرار الحكومة الإسبانية المتعلق بدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الأساس الأكثر جدية، مصداقية وواقعية لحل الخلاف الإقليمي حول الصحراء المغربية، يعد نقطة تحول تاريخية تؤكد شرعية الموقف المغربي وسيسهم في استقرار المنطقة”.
وقال النائب عن مجموعة “أكشن” البرلمانية وعضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإيطالي في بلاغ، إنه “في الوقت الذي يتعرض فيه الجناح الشمالي لأوروبا لمخاطر لا يمكن التنبؤ بها بسبب الحرب في أوكرانيا، فإن أوروبا لديها مصلحة كاملة في ضمان الاستقرار والسلام على الضفة الجنوبية، من خلال المساهمة في حلول واقعية وقانونية للمشاكل والصراعات التي تهدد الاستقرار في المنطقة الأورو-متوسطية، على غرار ملف الصحراء المغربية”.
وأضاف أن الموقف الإسباني الجديد ينضاف إلى قرارات أخرى لصالح السيادة المغربية على الصحراء، والتي عبرت عنها عدة دول غربية، مثل ألمانيا، فرنسا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه يتعين على إيطاليا أن تحذو حذو شركائها الغربيين وأن تدعم بشكل قاطع مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء.
وخلص إلى أن الجزائر، وعلى نفس المنوال، عليها أن تستوعب بأن مصلحة شعبها والمنطقة الأورومتوسطية بأسرها تكمن في تعزيز الاندماج الإقليمي وتعزيز السلام، والاستقرار والازدهار بين البلدان المغاربية، وليس في دعم النزعة الانفصالية.