يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
تحتفل الأسرة الملكية الشريفة، ومعها الشعب المغربي قاطبة، بعد غد السبت، بذكرى ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، وهي مناسبة لاستحضار جهود سموها الحثيثة في مجال تثمين والحفاظ على المنظومة الإيكولوجية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
كما تعتبر هذه الذكرى (19 نونبر من كل سنة) فرصة لتسليط الضوء على الانخراط الموصول لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في سبيل الارتقاء بثقافة صيانة البيئة والنهوض بمكانتها، والأدوار المجتمعية الكبرى التي تضطلع بها، وكذا عمل سموها الدؤوب في إطار مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها، والتي تعنى بالمحافظة على البيئة وتربية الناشئة على صيانتها.
وتميزت الفترة الفاصلة ما بين نونبر 2021 ونونبر 2022 بأنشطة مكثفة لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، أبرزها المشاركة المتميزة لسموها في فعاليات الدورة 27 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة الخاصة بالمناخ (كوب 27)، التي تحتضنها شرم الشيخ بمصر (من 06 إلى 18 نونبر الجاري).
وهكذا ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، سفيرة النوايا الحسنة للجنة المناخ لحوض الكونغو والصندوق الأزرق لحوض الكونغو ، في 9 نونبر 2022 بشرم الشيخ، الاجتماع رفيع المستوى حول موضوع ” تمويل التصدي للتغيرات المناخية عماد تفعيل لجنة المناخ لحوض الكونغو”، الذي نظم على هامش مؤتمر المناخ (كوب 27).
وتميزت هذه الفعالية رفيعة المستوى بحضور وزراء الدول الأعضاء في لجنة المناخ لحوض الكونغو، ووزراء لجان المناخ لمنطقة الساحل والدول الجزرية، فضلا عن كبار ممثلي الشركاء المؤسساتيين الدوليين من القطاعين العام والخاص، وسفراء النوايا الحسنة للجنة.
وقالت صاحبة السمو الملكي خلال ترؤس سموها لهذا الاجتماع، إن المملكة المغربية “باعتبارها شريكا مؤسسا، ولاسيما بصفتها عضوا إفريقيا متضامنا بالمنطقة، تؤكد التزامها الكامل بالمساهمة في تحقيق الأهداف المتفق عليها بمناسبة قمة برازافيل الأولى، وتنفيذ الخطوات العملية المقررة منذ ذلك الحين”، مضيفة أن المغرب “ملتزم بقوة، وعلى أعلى مستوى، بمواكبة تعزيز عمل اللجنتين الإفريقيتين الأخريين المعنيتين بالمناخ”.
كما تباحثت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء خلال نفس اليوم مع السيد سيمون ستيل، السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وفي 8 نونبر، استقبلت سمو الأميرة الجليلة، بمقر إقامة سموها بشرم الشيخ، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو ، والمنسقة التقنية للجنة المناخ لحوض الكونغو ، السيدة أرليت سودان-نونو، وذلك على هامش (كوب 27).
وعلى المستوى الوطني، دشنت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في 4 أكتوبر بمراكش، منتزه الزيتون ب”غابة الشباب”.
وبتاريخ 3 أكتوبر، ترأست الأميرة الجليلة للا حسناء، مجلس إدارة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في مراكش.
وفي 9 يونيو، ترأست سموها بفاس، حفل تدشين “دار التازي” مقر جمعية فاس- سايس للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ومؤسسة “روح فاس، قبل أن تترأس مساء نفس اليوم حفل افتتاح الدورة الـ26 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، المقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول موضوع “المعمار والمقدس”.
وبتاريخ 06 ماي، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، اجتماع مجلس إدارة المؤسسة.
وأثنت صاحبة السمو الملكي خلال أشغال المجلس على قرار لجنة التراث العالمي الأخير بشأن وضعية المحافظة على مواقع الرباط المدرجة في قائمة التراث العالمي، مشيرة سموها إلى أهمية العمل المنجز منذ إدراج “الرباط، عاصمة حديثة ومدينة تاريخية: تراث مشترك” ضمن قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو سنة 2012.
وتميزت سنة 2021 بتعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء عرابة للتحالف الذي يقود عقد منظمة الأمم المتحدة لعلوم المحيطات في خدمة التنمية المستدامة، وهو شبكة من الشركاء البارزين والملتزمين بالعمل من أجل المحيط.
والأكيد أن كافة هذه المبادرات والأعمال ذات الطابع البيئي والاجتماعي التي أشرفت عليها صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء على المستوى الوطني أو بالمحافل الدولية، تشكل رافعة أساسية للنهوض بالمنظومة البيئية وإشاعة ثقافة صيانة البيئة والحفاظ عليها.