المغرب يشارك في أشغال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بالرياض
أشادت وسائل إعلام بأمريكا الشمالية بأداء أسود الأطلس عقب التأهل، الثلاثاء، إلى ربع نهائي كأس العالم 2022، متوقفة عند “الجهود البطولية” والانضباط التكتيكي للمنتخب المغربي في مواجهة منتخب “الغضب الأحمر”.
وكتبت مجلة “Sports Illustrated” الأمريكية المتخصصة أن المغرب فاجأ “إسبانيا – والعالم أجمع – بالتأهل إلى ربع نهائي المونديال، بفوزه بركلات الترجيح في دور ثمن النهائي”.
ونوهت المجلة بالأداء “الأسطوري” للحارس المغربي ياسين بونو، الذي نجح في صد ركلتين ترجيحيتين لمنتخب الإسبان.
واعتبرت المجلة أن “أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان، سجل بعد ذلك هدفا بتقنية ضربة الجزاء على طريقة +بانينكا+ ليمنح لبلاده انتصارا ملحميا”، موضحة أن أسود الأطلس تأهلوا إلى ربع نهائي المونديال لأول مرة في تاريخهم، حيث سيواجهون الفائز في مباراة البرتغال وسويسرا.
وأشادت المجلة، كذلك، بعمل المدرب وليد الركراكي، الذي تم تعيينه في هذا المنصب نهاية شهر غشت الماضي، قبل أقل من ثلاثة أشهر من منافسات كأس العالم.
وسجلت المجلة الأمريكية أن “رحلة المغرب المثيرة تستمر بعد أن تأهل من دور المجموعات دون هزيمة ضمن مجموعة اعتقد الكثيرون أنه سيحتل فيها المركز الأخير”، مذكرة بأن أسود الأطلس تعادلوا أمام كرواتيا وتغلبوا على بلجيكا وكندا، بينما تلقت شباك المنتخب المغربي هدفا واحدا فقط في دور المجموعات.
من جهتها، أشارت “واشنطن بوست” إلى أن إسبانيا، بطلة كأس العالم في 2010، استحوذت على الكرة، “لكنها فشلت في اختراق صفوف خصم منضبط”، مؤكدة أن “الدفاع المغربي منظم بشكل جيد للغاية”.
من جانبها، أبرزت “نيويورك تايمز” أن المغرب أخرج أحد المرشحين للفوز في المونديال من هذه المنافسات، مؤكدة أن منتخب المغرب “انتزع مكانا في ربع نهائي المونديال وهو أفضل أداء في تاريخه”.
وسجلت الجريدة أن خسارة إسبانيا كانت، ولعدة اعتبارات، مستحقة.
ولاحظت الصحيفة أن إسبانيا، ورغم كل موهبتها واستحواذها على الكرة، إلا أنها نادرا ما أعطت الانطباع بأنها قادرة على التسجيل في غضون ساعتين من اللعب، مشيرة إلى أن “أفكار إسبانيا نفذت” ضد المغرب. في المقابل، تضيف الصحيفة، كان المغرب المنتخب الذي حظي بأوضح فرص التهديف، مشيرة إلى فرص نايف أكرد ووليد شديرة.
أما قناة “فوكس” التلفزيونية، التي نقلت أطوار المقابلة، فقد أشادت “ببطولية أسود الأطلس وانضباطهم التكتيكي”، مبرزة أنهم حققوا الفخر لبلادهم.
وبدورها، أكدت صحيفة “ريكورد” الرياضية المكسيكية، أن المغرب كبد إسبانيا معاناة، بهدف التأهل إلى ربع نهائي أرقى منافسة كروية عالمية.
وسجلت أن المغاربة نجحوا في التأهل، ولأول مرة في تاريخهم، إلى هذه المرحلة من النهائيات، مشيدة بالأداء الاستثنائي للحارس بونو.
ولاحظت الصحيفة الرياضية أن إسبانيا بدت وكأنها تلعب خارج ملعبها، لكون الأجواء الحماسية التي سادت المدينة التعليمية تشبه تلك التي تسود في الرباط، عاصمة المغرب.
وأوضحت أن الأفارقة شيدوا جدارا منيعا واعتمدوا على حشود المشجعين، مما خلق أجواء غير ملائمة للإسبان.
وتابعت بالقول إن زياش وحكيمي لعبا دون كلل، وكانا بمثابة “كابوس دائم” للإسبان خلال الهجمات المضادة، مشيرة إلى أن استحواذ الإسبان على الكرة بدا كان غير ذي جدوى، في مواجهة فريق كان يخوض أكثر من مجرد مباراة.
من جهتها، أبرزت راديو كندا أن المغرب أصبح أول بلد إفريقي يتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم، منذ إنجاز غانا في العام 2010.
وتطرقت إلى الأداء البطولي للحارس بونو، الذي نجح في صد ثلاث ركلات ترجيحية، ليقود بذلك فريق بلاده للدور التالي.