فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
بقلم: عائشة كلاع (عضو هيئة دفاع ضحاي توفيق بوعشرين)
تصدر جمعية يقظة جائزة سنوية في ذكرى وفاة الصحفية النقيبة التونسية للصحفيين نجيبة الحمروني لتكريم رجال ونساء السلطة الرابعة، وبهذه المناسبة اختارت هذه الجمعية اسناد الجائزة هذه السنة لتوفيق بوعشرين المعتقل على خلفية ارتكابه لاعتداءات جنسية والاتجار بالبشر في حق صحافيات كن يشتغلن تحت سلطته، وأن تبرير هذا القرار بتوصية الفريق العامل الخاص بالاعتقال التعسفي التابع للأمم المتحدة بإطلاق سراحه، يبقى تبريرا واهيا لكون هذه التوصية اعتمدت على مصدر مد الفريق بالأكاذيب، وهو ما جعل هذا الأخير في تاريخ لاحق يتراجع عن توصيته ويتضامن مع الضحايا ويطالب القضاء المغربي بإنصافهن.
استغربت لهذا الاختيار لعدة أسباب:
أولا: لأن الجائزة باسم امرأة صحفية السيدة نجيبة الحمروني وكان احتراما لروحها ألا يتم منح جائزة لمغتصب لنساء أولا وصحافيات ثانيا.
ثانيا: لأن جمعية يقظة اختارت الاستماع لجهة المغتصب وما تروج له من ادعاءات وتجاهلت جهة الضحايا المغتصبات وما يعانينه وهو ما يطرح السؤال عن معايير اسناد هذه الجائزة.
ثالثا: لأن ضحايا توفيق بوعشرين وأغلبهن صحافيات أحق بهذه الجائزة تكريما لهن وتشجيعا لهن على الصمود في مجتمعات تحكمها العقلية الذكورية. والأكيد أن الفقيدة أسماء الحلاوي إحدى ضحايا بوعشرين التي عانت من الاستغلال الجنسي لأكثر من خمس سنوات وما خلفه من أضرار جسدية ونفسية أودت بحياتها وهي تمنح الحياة لطفلها الرضيع قد التقت بنجيبة الحمروني وحكت لها عن مأساتها ومعاناتها ومعاناة طفلتها وطفلها بعد وفاتها والأكيد كذلك أن الراحلة نجيبة الحمروني حزينة لمنح رسالة لمن اغتصب أسماء واغتصب الضحايا.