تعززت الخزانة الوثائقية الأمازيغية بواحدة من أجود السلسلات الوثائقية الوطنية التي تعنى بالكائنات النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض والتي تنتشر عبر تراب المملكة، ويتعلق الأمر ببرنامج أسرار الطبيعة، الذي يعده ادريس الكايسي وتنتجه الإعلامية مريم القصيري.
حلقة الجمعة الأخيرة نقلت المشاهد المغربي إلى أقاليمنا الجنوبية وبالتحديد أقاليم طان طان العيون الداخلة وأوسرد، مئات من أصناف الطيور المهاجرة من أوربا نحو إفريقيا تنتشر في بحيرة خنيفيس بطان طان وتاخذها محطة استراحة قبل مواصلة التحليق في اتجاه الجنوب.
شجرة الطلح التي تنتشر على مساحة مئات الكلمترات والتي تحد من ظاهرة التصحر وتساهم في تحقيق توازن بيئي كما أنها تعتبر أهم غذاء بالنسبة لسفينة الصحراء “الإبل”، هذه الشجرة تنتشر بكثافة على طول الطريق الرابطة بين العيون الداخلة ووسط مساحات شاسعة من الكثبان الرملية، في محيط مدينة الداخلة تنتشر مزارع تربية المحار وذلك بفضل الظروف المناخية وحركات البحر التي تساعد على ازدهار هذا النشاط.
على مشارف معبر الكركارات توجد محمية طبيعية معروفة بالصفية التي تستقبل عشرات الحيوانات المهددة بالانقراض كالنعامة الغزل لاروي وحيوانات أخرى.
مريم القصيري منتجة هذه السلسلة أكدت أن تجربة الإنتاجات الوثائقية جميلة ومغرية لأنها تساعد على اكتشاف عوالم جديدة، وتابعت: “رغم طول المسافة بين العاصمة الرباط ومعبر الكركارات فإن هذه الرحلة كانت شاقة ومشوقة إذ تخللتها بعض المواقف الصعبة التي استطعنا تجاوزها بأقل الأضرار، وبالمناسبة أشكر فريق العمل الذي برهن على مهنية عالية وكذا إدارة القناة الأمازيغية التي وثقت في هذا الإنتاج التلفزيوني ودعمته، وكان العمل في مستوى تطلعات الادارة بتحقيقه نسب مشاهدة محترمة وأسجل بالمناسبة، أن فريق إنتاج هذا العمل يعتبر أول فريق يصل الى محمية الصفية وينقل بالصورة والصوت كائناتها الحيوانية وهذا مبعث فخرنا”.