اتخذت السلطات المعنية بتدبير الشأن الديني، قرارا من أجل إعادة تأهيل دور القرآن بمدينة مراكش. واتضح حسب بيان صادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن الهدف من هكذا قرار هو جعل تسيير هذه الدور يتماشى مع مقتضيات النصوص القانونية المعمول بها، ولأجل أن تلقى العناية الضرورية التي تتطلبها عملية حفظ القرآن وتلقين العلوم الشرعية.
بيان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية صدر لتوضيح ملابسات هذا التأهيل بعد أن عمدت جمعية “الدعوة إلى القرآن والسنة”، التي يترأسها بن عبد الرحمان المغراوي، إلى الترويج لروايات غير صحيحة.
والواقع أن المدارس القرآنية المعنية بقرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تُحفظ القرآن وتلقن بعض العلوم الشرعية، غير مرخصة، وغير خاضعة لضوابط التعليم العتيق. مما دفع الوزارة الأوقاف إلى دعوة المسؤولين على دور القرآن إلى تسوية وضعيتهم القانونية، وإعطائهم أكثر من فرصة لذلك، قبل أن تتخذ الوزارة قرار الإقفال في انتظار تأهيل هذه الدور، لإخضاعها للضوابط المنظمة للتعليم العتيق في المغرب.
وخلُص بلاغ وزارةالأوقاف إلى أن “المغرب ليس بلدا يمكن أن يترك فيه موضوع تعليم القرآن بدون أصول ولا مناهج ووفق برنامج تربوي رسمي في إطار القانون”.
وعلاقة بالموضوع أعلن المجلس العلمي المحلي بمراكش عن فتح 42 مسجدا لتحفيظ كتاب الله، وذلك بالتنسيق مع المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بمراكش. وانطلقت عملية التسجيل ابتداء من فاتح يوليوز الجاري، لتنهي في شتنبر المقبل، وذلك تلبية للطلبات المتزايدة للراغبين في حفظ القرآن وتجويده. وأشار إعلان المجلس العملي المحلي بمراكش إلى أن مراكز تحفيظ القرآن بنفس المدينة بلغ 346 مركزا يستفيد منها عشرون ألف شخص.