سبق وأن أخبر الملك خوان كارلوس أكبر مسؤول في الخارجية في حكومة مارغريت تاتشر مرتين أنه “ليس في صالح إسبانيا أن تستعيد جبل طارق عمّا قريب، حتى لو كان ذلك ممكنا” هذا ما ذكره موضع “ميركو بريس” الذي أفاد أن تصريح خوان كارلوس جاء بعد تهديد الملك الراحل الحسن الثاني إسبانيا بالمطالبة باسترجاع سبتة ومليلية في حال استرجع الإسبان جبل طارق. حدث هذا سنة 1982 لكن لم يتم الكشف عن ذلك إلا مؤخرا، أي بعد حوالي 30 سنة بقيت خلالها هذه التصريحات سرا كشف عنه الأرشيف الوطني الانجليزي.
وتكشف الوثائق المسربة أن مارغاريت تاتشر طلبت من العاهل الإسباني خوان كارلوس أن يجعل إسبانيا محببة لسكان جبل طارق على أمل أن يفكر سكان جبل طارق أنه من مصلحتهم الالتحاق بالتراب الإسباني، كما تشير نفس الوثائق أن الملك الراحل الحسن الثاني لم يكف عن تهديد خوان كارلوس بالمطالبة الفورية باسترجاع سبتة ومليلية في حال استرجعت إسبانيا جبل طارق.
وتظهر هذه الوثائق التي كشف عنها الأرشيف الوطني بالعاصمة لندن أن مارغاريت تاتشر، رئيسة وزراء بريطانيا آنذاك، لم تكن ترغب في مناقشة أمر السيادة البريطانية حيث كتبت في إحدى مراسلاتها لوزير الخارجية البريطاني شهر دجنبر 1982″ لا يمكننا الحديث عن السيادة، يمكنهم(الإسبان) التطرق لهذا الموضوع لكننا لن نقوم بأكثر من الاستماع إليهم.” كما تشير تاتشر، المرأة الحديدية، خلال إحدى مراسلاتها أنها تفضل كلمة محادثات عوض مفاوضات لتصف الاجتماعات مع الإسبان بناء على اتفاقية لشبونة، التي تنص على فتح المفاوضات بين الإسبان والانجليز لوضع حلول لجميع المشاكل المرتبطة بجبل طارق.