أبرزت صحيفة (هافينغتون بوست) الأمريكية، يوم الخميس، الدور الذي تضطلع به الملكية في المغرب باعتبارها الضامن الأسمى لاستمرارية الإصلاحات السياسية بالمملكة، مذكرة بالمكانة المتميزة التي يوليها الملك محمد السادس لمختلف مكونات المجتمع المغربي، خصوصا على المستويين الثقافي والفني.
واستحضرت الصحيفة، في هذا السياق، مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال60 لثورة الملك والشعب، والذي أكد من خلاله جلالة الملك على “أهمية التعليم، وتأهيل الشباب لتعزيز ثقافة التعددية والتسامح”. وبعد أن استعرضت الظرفية الحرجة وعدم الاستقرار الذي تشهده بعض البلدان العربية التي تعيش مراحل انتقالية، أكد كاتب المقال، أحمد الشرعي، أن النموذج المغربي يستحق أن يتم أخذه بعين الاعتبار بالمنطقة العربية، بالنظر إلى أنه يضمن إدماج ومشاركة كافة مكونات المجتمع في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن صاحب الجلالة قام، خلال هذا الخطاب، بتشخيص صريح “للصعوبات التي يواجهها المغرب في جهوده نحو تحقيق التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي (…) وداعيا الحكومة الحالية إلى ترك المزايدات السياسية جانبا، والانكباب على الحاجيات الاقتصادية والاجتماعية للمغاربة”.