كشفت شبكة “الكونفيدونسيال ديجيتال” الإسبانية في عددها الصادر الإثنين من مصادر داخل فريق برشلونة المعاملة التي يتلقاها بعض اللاعبين من نجم الفريق الكتالوني ليونيل ميسي، حيث أن البعض من زملاء الأرجنتيني وخاصة الناشئين يعانون من معاملته وأنه قام بإذلالهم في العديد من المرات.
ووفقا لنفس المصدر فإن ميسي لا يتردد في الإدلاء بتعليقات مهينة ضد زملائه أثناء الحصص التدريبية وحتى أنه في بعض الأحيان الأمور تصل إلى الإهانة الشخصية، ناشئين من الفريق الكتالوني سمعوا إنتقادات من النجم الأرجنتيني مثل: “أنت لست أي شيء”.
وقد أكدت شبكة “الكونفيدونسيال ديجيتال” أن طبع ليو ميسي وسلوكه لم تبين حتى الآن.. وبأنه وفقا لقانون الصمت الذي يلتزم به الفريق فبعض اللاعبون يخشون بأن يذكروا ذلك علنا ويقوم النادي بمعاقبتهم.
وأشار المصدر بأنه في مناطق أخرى سمعت نفس الأشياء حول الأرجنتيني.. كما كان على سبيل المثال في معسكر المنتخب الإسباني تحت 19 سنة الصيف الماضي حينما خاضوا كأس الأمم الأوروبية في إستونيا، اللاعبون الشباب لبرشلونة والذين كانوا يشكلون جزأ من هذا المنتخب وهم حارس المرمى أدريان أورتولا والمدافع اليخاندرو غريمالدو والمهاجم جيرارد ديولوفيو البعض منهم كشفوا لزملائهم في المنتخب عن السلوكيات المسيئة لميسي، وأيضا من بين أمور أخرى، ذكروا الآتي:
– ميسي كان يعامل زملائه بشكل مسيئ للغاية خلال التدريبات.. مما أدى في بعض الأحيان إلى إستخدامه للإهانة الشخصية.
– الضحية المفضلة للأرجنتيني في ذلك الوقت كان كريستيان تيلو (22 عاما) والذي إستخدم معه كلمات مهينة في مناسبات عديدة، مثل: “أنت ماذا تفعل؟ إنك جديد هنا ولا تعتبر أي شيء” وأيضا: “مرر لي الكرة.. أنت هنا للعب من أجلي”.
– تيلو بدأ يبكي بعد نهاية بعض التدريبات والتي تحدث معه ميسي بالمصطلحات
المذكورة أعلاه، وعلاوة على ذلك كريستيان تيلو أضره تجاهل زملائه في المنتخب الإسباني للكبار والذي يعتبرون قادة في الفريق الكتالوني، وحسب اللاعب فإنهم على ما يبدو يتقبلون سلوك الأرجنتيني.
ويذكر أن تيلو عانى من توبيخ علني من قبل ميسي في 28 آذار/ مارس 2012 وتحديدا في مباراة أمام ميلان في ملعب سان سيرو بدوري أبطال أوروبا، الجناح الشاب والذي قفز إلى أرضية الملعب في الشوط الثاني قرر تسديد الكرة على المرمى ولم يمررها إلى ميسي ولم يتردد الأرجنتيني في أن يصرخ على زميله.
لاعب آخر في برشلونة عانى من إهانات النجم الأرجنتيني، وحسب بعض ناشئي الفريق الكتالوني فإن اللاعب هو التشيلي ألكسيس سانشيز، الذي إنضم الى برشلونة في عام 2011 قادما من نادي أودينيزي الإيطالي مقابل 37 مليون يورو.. وقد إستغل ميسي سعره ليوبخه.
وقال له: “لا أعرف كيف يمكن أن تكلف الكثير رغم مدى سوء لعبك” وأيضا: “لا تسجل أكثر ومرر لي الكرة”، هذه هي بعض من العبارات التي قالها أفضل لاعب في العالم للاعب التشيلي.
هذه المعطيات المذكورة تضاف لسلسلة من الحوادث المؤسفة التي كان نجمها صاحب الأربع كرات ذهبية، حيث أنه أهان علنا لاعب آخر من لاماسيا وهو إسحاق كوينكا خلال مباراة في الدوري الإسباني ضد غرناطة في موسم 2011/2012 وإلتقطتها كاميرات التلفزيون.
كما عانى ديفيد فيا الذي يتواجد حاليا في نادي اتلتيكو مدريد من صرخات ميسي في مناسبتين على الأقل، الأولى كانت في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2012 خلال مباراة ضد سيلتا فيغو.. حيث قرر مهاجم فالنسيا السابق إنهاء هجمة من الجهة اليسرى لوحده وسدد الكرة وكانت ردة فعل الأرجنتيني مثيرة للجدل وبدأ يصرخ على الدولي الإسباني.
بعد أربعة أيام وتحديدا في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر.. ميسي عاد ليثير الجدل مع ديفيد فيا وكان ذلك في مباراة بدور المجموعات من دوري أبطال أوروبا أمام سلتيك.
ويتمتع ميسي الحاصل على أربع كرات ذهبية في السنوات الأخيرة بصورة عامة ملائمة وإيجابية.. ومع ذلك فإن الوجه الحقيقي يعرفه بعض من زملائه الذين يعانون من معاملته ومن دون شك فإن هذا الخبر سيثير الجدل لدى وسائل الإعلام في الأيام المقبلة.