تعيش منذ أيام ولاية غرداية جنوب الجزائر أحداثا تصفها المصادر الرسمية الجزائرية بالطائفية، أحداث عرت عن ضعف الأمن الجزائري في حفظ النظام وفرض جو التعايش بين مختلف أطياف الشعب. وكانت شرارة الإحتجاجات قد اندلعت بسبب خروج شباب في حركات احتجاجية مطالبين بظروف عيش أحسن وتوفير مناصب شغل وتوسيع هامش الحريات، حراك جعل الأيادي الخفية للمخابرات الجزائرية تراهن على إثارة النعرة الطائفية والعرقية بين الساكنة التي تضم عربا يعتنقون المذهب المالكي وأمازيغ ينتمون للطائفة الإباضية.
وأعلنت الحكومة الجزائرية عن مقتل شخص وإصابة 10 أشخاص بينهم ثلاثة من رجال الشرطة خلال المواجهات بين السكان العرب والسكان الأمازيغ والشرطة والجيش الجزائري في منطقة غرداية جنوبي الجزائر.
كما صرح وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز أنه كانت هناك أعمال شغب وعنف أفضت إلى وفاة شاب يبلغ من العمر 39 سنة، وتم تسجيل 10 أشخاص أصيبوا بجروح منهم ثلاثة من رجال الشرطة”.كما تعرض نحو ثلاثين محلا تجاريا وواحات نخيل وبساتين لأعمال التخريب والنهب قبل حرقها من قبل جهات مجهولة، وضع شل المدينة حيث أغلقت كل المحلات التجارية والمؤسسات التعليمية والإدارات أبوابها لحين استتباب الأمن.