أعلنت منظمات غير حكومية ناشطة في المغرب الجمعة 14 فبراير الجاري، أنها راسلت السفير الإسباني في الرباط لإثارة انتباهه بخصوص “العنف وانتهاكات حقوق الإنسان” الخاصة بالمهاجرين، على حدود مدينتي سبتة ومليلية الإسبانيتين شمال المغرب، في وقت تشهد مدريد جدلا حول الموضوع.
وتأتى رسالة المنظمات الحقوقية في أعقاب كارثة إنسانية جديدة، إذ لقى بداية هذا الشهر 12 مهاجرًا من دول جنوب الصحراء حتفهم في عرض البحر وهم يحاولون العبور إلى مدينة سبتة، واتهم الحرس الإسباني بإغراق قواربهم المطاطية بأعيرة مطاطية.
وأثارت وفاة هؤلاء المهاجرين جدلا كبيرًا في إسبانيا، حيث اضطرت الحكومة الإسبانية إلى تقديم تفسيرات حول الموضوع أمام البرلمان.
وقالت ثماني منظمات حقوقية غير حكومية في بيان “ننضم إلى احتجاجات المجتمع المدني الإسباني هذه الأيام، ضد ممارسات الحرس المدني المكلف بمراقبة حدود سبتة ومليلية”.
وتضيف رسالة هذه الجمعيات “نعتقد أن من مسئولية الحكومة الإسبانية ثابتة فيما يخص انتهاكات حقوق المهاجرين على حدودها (سبتة ومليلية شمال المغرب.)
وانتقدت هذه الجمعيات، اعتمادا على شهادات جمعتها خلال الأسابيع الأخيرة، تسليم السلطات الإسبانية لمهاجرين غير نظاميين للسلطات المغربية، حاولوا الوصول إلى سبتة ومليلية اللتان تعدان الحدود البرية الوحيدة لأوروبا فوق القارة الأفريقية.
وتتحدث هذه الجمعيات من جهة أخرى عن استمرار السلطات المغربية في ممارسة العنف على مهاجري جنوب الصحراء، رغم تبنى الرباط الخريف الفائت لسياسة جديدة في هذا المجال، والتي تهدف إلى تسوية استثنائية طيلة 2014 لأكثر من 30 ألف مهاجر.
وتوضح الجمعيات أن الاعتقالات في صفوف المهاجرين قد توقفت باستثناء شمال المغرب الذى “تضاعفت” فيه التوقيفات “حيث يتم نقل المهاجرين عبر حافلات إلى داخل البلاد”.