فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
خصت ساكنة مدينة باماكو للملك محمد السادس الذي حل بها، عشية يوم الثلاثاء (18 فبراير الجاري)، في زيارة رسمية لمالي ، باستقبال خاص وحار يعكس متانة روابط الصداقة والأخوة العريقة التي تجمع البلدين.
ونصبت أعلام المغرب ومالي في مختلف شوارع العاصمة مع صور لجلالة الملك وفخامة الرئيس إبراهيم بوبكار كيتا بمناسبة الزيارة الملكية التي تعتبر حدثا تاريخيا تعيشه ساكنة باماكو، ينضاف إلى المحطات المشتركة التي بصمت تاريخ البلدين.
وانطلاقا من المطار التي حطت به الطائرة الملكية، تجمعت حشود غفيرة من مختلف الأعمار، ضمنهم أفراد الجالية المغربية، جاءت لاستقبال صاحب الجلالة والترحيب به فوق أرض لها ارتباط عميق بأرض المملكة، والتعبير عن الامتنان والعرفان لجلالته عن مختلف المبادرات التضامنية التي اتخذها المغرب تجاه مالي.
وتجلى ذلك في الشعارات التي كان يرددها المحتشدون “مرحبا بصاحب الجلالة الملك محمد السادس”، “شكرا يا جلالة الملك”، “الدوام للصداقة المغربية-المالية”، ممزوجة بأهازيج وأناشيد أثثت مشهد الترحيب بجلالته.
وبهذا الاستقبال الحار، تكون العاصمة مالي قد أوفت الحدث حقه بما يليق ومقام ملك يخلص لقارة جعلها إحدى أولويات المغرب، ومستوى الصداقة العميقة التي تجمع الشعبين المغربي والمالي.
وقال مامادو دوي الذي كان حاضرا ضمن الحشود المرحبة بمقدم جلالة الملك بالمطار “نشكر جزيل الشكر صاحب الجلالة والشعب المغربي عن الدعم الذي يتم تقديمه لمالي”.
وتابع “هذه الزيارة حدث تاريخي لنا نحن الماليين الذين يكنون احتراما لشخص جلالة الملك، إنها لحظة قوية أحرص فيها على تقديم الشكر عن كل ما قدمه المغرب لمالي”، مذكرا بأن “الشعب المالي لن ينسى المساعدة الإنسانية للاجئين الماليين في داخل البلاد والبلدان المجاورة، كما أننا لا ننسى أبدا الخدمات الجليلة التي قدمها المستشفى الميداني العسكري بباماكو للتخفيف من معاناة الساكنة”.
وبالنسبة لرئيس جمعية الصداقة المالية-المغربية موسى ديارا، فإن الزيارة الملكية تؤكد الالتزام الدائم للمغرب تجاه مالي في مرحلة خاصة تجتازها البلاد.
وذكر أن هذه الزيارة ينتظرها كثيرا الشعب المالي لأنها “تجسد حرص المملكة على دعم شقيقتها مالي والمساهمة في مسلسل المصالحة وإعادة البناء”.