فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
اختتمت مساء يوم الجمعة 25 أبريل 2014 فعاليات المؤتمر السابع الذي نظمه المركز المغربي للدراسات والأبحاث في وسائل الإعلام والاتصال، بدعم من ولاية تطوان، وعمالة المضيق-الفنيدق، وعمالة شفشاون، وبلدية وادي لو، وبشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي. وقد نظم هذه السنة تحت شعار: ” جمهور الخطاب الإعلامي الديني وإشكالية التلقي .. من ينتج المعاني ومن يستهلكها؟” .
وقد عرف هذا المؤتمر نجاحا كبيرا كغيره من السنوات الماضية نظرا لأهمية الإشكالات التي طرحها هذا المؤتمر خلال هذه الدورة. خاصة وأن اختيار موضوع هذه السنة جاء إثر نقاش علمي مستفيض تناول فيه أعضاء المجلس العلمي التابع للمركز المغربي للدراسات مجموعة من المحاور القيمة على مدى ثلاثة أيام ماضية.
وقد كانت أشغال هذا المؤتمر قد افتتحت يوم الأربعاء 23 أبريل الجاري برئاسة جامعة عبد المالك السعدي بمدينة تطوان، بكلمة ترحيبية من رئيس الجامعة “حذيفة أمزيان” الذي أكد في نفس الوقت على الدور الذي تلعبه الجامعة في دعم وتشجيع البحث العلمي، بعدها ألقى الدكتور “يوسف حنانة” عضو الرابطة المحمدية لعلماء المغرب محاضرة معنونة ب: “إمارة المؤمنين الضامن الروحي والاجتماعي للمغرب”. كما تم في نفس اليوم الاحتفاء وتكريم عدد من الإعلاميين والصحفيين المتميزين الذين ساهموا بعطاءاتهم المتميزة وأبحاثهم القيمة حيث تركوا بصماتهم في الساحة الإعلامية بشكل بارز. ومن بين المحتفى بهم نجد الأستاذ “عبد الكريم غلاب”، والأستاذ “عبد القادر الخراز”، والأستاذ “محمد المريني” “عبد السلام شعشوع” وغيرهم من الأسماء اللامعة.
كما عرف اليوم الثاني مناقشة مجموعة من الأفكار والإشكاليات وذلك في مدينة المضيق وكان من المحاور التي تم التطرق إليها: إشكالية التلقي في الخطاب الإعلامي الديني، دور الإعلام الديني في عصر تنويري عربي جديد، الإعلام الديني: أية مفارقة لأي إعلام؟، الخطاب الإعلامي الديني بين التنوير والهيمنة والغزو، العلاقة بين الإعلامي والديني والثقافي. ‘الفضائيات العربية والتطرف الديني’، الإعلام الديني والإعلام الإسلامي: ‘وهم القطيعة ويقينية التمايز′، الأبعاد السياسية للإعلام الديني، الخطاب الإعلامي الديني في الصحافة المغربية: مجلة ‘الإرشاد الديني’ نموذجا.
واختتمت أشغال هذا المؤتمر بمدينة شفشاون تحت عنوان “السينما والخطاب الإعلامي الديني” بمشاركة مجموعة من الأساتذة الباحثين والمختصين، كما حضر هذه الندوة السيد “إسماعيل أبو الحقوق” عامل عمالة شفشاون الذي رحب بضيوف المدينة وعبر عن شكره للمركز المغربي للدراسات والأبحاث التي اختارت مدينة شفشاون كوجهة تختتم فيها فعاليات هذا المؤتمر، وفي المقابل عبر أيضا السيد “عبد السلام الأندلسي” مدير المركز المغربي عن امتنانه للحفاوة التي تم استقبالهم بها. كما عرفت الندوة مجموعة من المداخلات القيمة التي أغنت وفتحت شهية الأساتذة الباحثين لمناقشة هذا الموضوع.
والإشارة فقد ساهم عدد كبير من المؤتمرين في إنجاح هذا المؤتمر سواء من داخل أو خارج أرض الوطن وذلك طيلة ثلاثة أيام الماضية عبر مشاركاتهم وتدخلاتهم القيمة.
فمن المغرب شارك في هذا المؤتمر كل من الدكتور “عبد القادر الخراز”: أستاذ الصحافة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل- تطوان، “حذيفة أمزيان”، رئيس جامعة عبد المالك السعدي- تطوان. “نور الدين الشملالي”، مدير مدرسة الملك فهد العليا للترجمة والإعلام- طنجة. “عبد السلام أندلوسي، مدير المركز المغربي للدراسات والأبحاث في وسائل الإعلام والاتصال. “محمد العوني”: رئيس منظمة حرية الإعلام والتعبير، صحافي بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، “محمود معروف”: مدير مكتب القدس العربي بالرباط، الطيب بوتبقالت، المنسق البيداغوجي لماستر: ترجمة تواصل وصحافة بطنجة “ادريس الكنبوري”، صحفي بجريدة المساء وباحث في الحركات الإسلامية، “محمد عبد الواحد العلالي”: أستاذ بالمعهد العالي للصحافة والاتصال. “نور الدين الأشهب” صحفي يجريدة هسبريس.
كما شارك من مصر كل من الأستاذ “مصطفى الكيلاني”: ناقد سينمائي وإعلامي، و “شريف عبد الباقي”: كاتب صحفي بجريدة الأهرام المصرية. ومن لبنان شارك الأستاذ “خالد المعلم”: باحث وصحفي بجريدة الأخبار اللبنانية. ومن الجزائر نجد “محمد بغداد” أستاذ بالمعهد الإسلامي لتكوين الإطارات الدينية. و من تونس الأستاذ “”شريف مبروكي” مترجم وباحث. إضافة إلى عدد كبير من الأسماء اللامعة في مجال الإعلام والصحافة والتي شاركت في هذا المؤتمر المتميز.