وأكد عبو، في تصريح للصحافة، على هامش “اللقاءات الجهوية للتصدير”، التي تنظمها الوزارة، أن المنطقة عرفت دفعة اقتصادية قوية خلال السنوات الأخيرة بفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن البنيات التحتية من الطرق والموانئ والمطارات التي تم إحداثها، ساهمت بشكل كبير في التنمية السوسيو- اقتصادية للمنطقة.
وأضاف الوزير أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لاستشراف القدرات الإنتاجية والتصديرية بالمنطقة، وتحديد المشاكل والعراقيل التي تواجه الفاعلين الاقتصاديين أثناء عملية التصدير، بالإضافة إلى التحسيس والتعريف بمختلف الأوراش والخدمات والبرامج التحفيزية المقدمة من طرف الوزارة والمؤسسات التابعة لها.
خلق فضاء للتبادل والحوار مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين بالمنطقة
من جهته، أكد والي الجهة عامل إقليم الحسيمة، جلول صمصم، أن هذا اللقاء له أهمية خاصة إذ سيمكن من خلق فضاء للتبادل والحوار مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين بالمنطقة، والوقوف على مختلف الآليات الممكنة لبلورة استراتيجية إنتاجية وتسويقية أكثر نجاعة وفعالية. واعتبر أن المملكة التي أبرمت سلسلة من اتفاقيات التبادل الحر فتحت للمصدرين المغاربة أسواقا كبيرة تشكل فرصا هامة يجب استغلالها، مؤكدا أن المهنيين مدعوون لإظهار القدرة على الابتكار والاستجابة لمتطلبات الجودة والأثمان، من أجل مواجهة التنافسية المتنامية التي تشهدها الساحة الدولية خاصة في ظل الأزمة.
وحسب إحصائيات وزارة التجارة الخارجية، فإن جهة تازة الحسيمة، التي تضم حوالي 9ر1 مليون نسمة (2009)، وتمثل 3ر2 من التراب الوطني، تتوفر على 28 مصدر، وتشكل 1ر0 في المائة من الصادرات الوطنية. وتميزت هذه التظاهرة، التي نظمتها الوزارة المكلفة بالتجارة الخارجية بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب والجمعية المغربية للمصدرين وجامعة غرف التجارة والصناعة والخدمات بالمغرب، بتقديم عرض حول أوراش الوزارة وآليات دعم ومواكبة المقاولات في ميدان التصدير.