دعا عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المشاركين في المؤتمر الوطني التاسع للطرق، إلى تكثيف التعاون البناء بصرف النظر عن الحسابات الضيقة التي عادة ما تعمر بين الأغراب.
وقال ابن كيران، في معرض مداخلته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، يوم الأربعاء 11 يونيو 2014، إن العلاقات التي تجمع بين المغاربة وباقي بلدان العالم هي روحية، مشيرا إلى أن كل من يعيشون على وجه الأرض هم إخوة، ويلزم توطيد التعاون فيما بينهم.
وجاءت دعوة ابن كيران، في إطار سعي الحكومة لفتح آفاق أمام القطاع الخاص من أجل تنفيذ السياسات العمومية، كما الشأن بالنسبة للصناعة الطرقية.
وأضاف ابن كيران قائلا “إن الحساب بين الإخوة مرفوض والتعاون يلزم أن يقوم بغض النظر عن علاقة رابح- رابح”.
وكان رئيس الحكومة، عزز ما تقدم به عبد العزيز رباح، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، الذي اعتبر في كلمته الافتتاحية أن المؤتمر الوطني التاسع المقام في مدينة الصخيرات، أرضية لخلق شراكات بين القطاع العام والخاص، وتشجيع الابتكار من أجل تنمية مستدامة.
ووفق رباح، فإن التنمية حتما تمر عبر تنمية الطرق، لما للأخيرة من دور حيوي في خلق انتعاشة اقتصادية والرقي الاجتماعي.
وحسب رباح فإن مخطط مد العالم القروي بالطرق ستنتهي أشغاله في سنة 2015، بينما سيصبح مجموع طول الطرق السيارة بالمملكة في 2018، ما يعادل 1800 كلم، قبل أن يذكر بالمخطط الطرقي 2030، الذي من بين مشتملاته اعتماد طرق تمويلية جديدة تنبني على حكامة تشاركية تتجاوز المفهوم القديم للحكامة والمتمثل في المراقبة التراتبية للقاطع العام إزاء القطاع الخاص.
نفس النهج سار عليه، عمر الذهبي، رئيس الجمعية المغربية الدائمة لمؤتمرات الطرق، والذي أكد على نجاعة التعاون بين القطاعين العام والخاص، ومنبها إلى الطفرة التي عرفها قطاع الأشغال العمومية في المملكة خلال الفترة الممتدة بين 2002 و2012.
وقال الذهبي لقد آن الأوان لعقد شراكات مع القطاع الخاص، واعتماد وسائل تمويلية تتماشى وروح المبادرة وتعزز القدرة التنافسية للمقاولات المغربية في مواجهة نظيرتها الأجنبية.
ويمتد المؤتمر الوطني التاسع على مدى ثلاثة أيام، بقصر محمد السادس للمؤتمرات في الصخيرات، تحت شعار ” أية حكامة من أجل تنمية أفضل للبنيات التحتية”، وقد عرف تنظيم “ندوة الوزراء” التي استعرض من خلاله وزراء القطاع في بلدان قطر ومتالي وساحل العاج والكاميرون ومعهم محمد نجيب بوليف الوزير المنتدب المكلف بالنقل، (استعرضوا) تجارب هذه البلدان إزاء الصناعة الطرقية.