سعاد ماسي، فنانة جزائرية محبوبة من طرف الجمهور المغربي، الذي تعرف عليها خلال مناسبات عديدة من بينها مهرجان موازين ومهرجان فاس للموسيقى الروحية. موقع”أكورا” التقى هذه الفنانة الملتزمة قبل عرضها الموسيقي بمدينة الجديدة خلال فعاليات “ليالي رمضان”، وخصتنا بالحوار التالي:
هل تابعت لقاءات المنتخب الجزائري خلال كأس العالم؟
عجبوك نتا؟
نعم
-تضحك- تشاهدت جميع اللقاءات وكنت جد فخورة بالفريق الوطني، فأنا أفتخر دائما بجميع الفرق العربية، لأننا نحن المهاجرين دائما بحاجة إلى رموز وإنجازات نستند عليها لأنهم، في الغرب، لا يتحدثون عن العرب سوى في الأمور السلبية. تحية خالصة لكل اللاعبين الجزائريين.
هل ستهديهم أغنية بمناسبة هذا الإنجاز التاريخي؟
أرى أن هناك بعض الفنانين الذين يمكنهم القيام بذلك أفضل مني، فهذا ليس أسلوبي في الغناء، لكن وفي حال طُلب مني ذلك، فأعتقد أنني سأحاول أداء أغنية تتغنى بما قام به لاعبو المنتخب الجزائري خلال مونديال الببرازيل.
لماذا يلاقي فنانو الفيزيون الجزائريين نجاحا كبيرا في المغرب ؟
يجب أن تعلم أننا في الجزائر أقرب إلى الإيقاعات الغربية(البوب، الفانك، الجاز…) أكثر من الأغاني العربية، على عكس المغاربة والتونسيين الذين يعشقون كثيرا الأغاني الشرقية. كنا نعاني في الجزائر من مشكل هوية “وهمي”، فنظرا للاستعمار، تأثرنا كثيرا بالثقافة الغربية، ولذا أجد أن هناك مجموعات تشتغل على العديد من الإيقاعات (الريكي، الراب، الروك..) وأرى أن هذا أمر جميل.
وما هي الموسيقى التي تُفضلين الاستماع إليها؟
أستمع لكل أنواع الموسيقى، وأحب الاستماع لشوبان وموسيقى كناوة والأوبرا والشعبي الجزائري التقليدي من حين لآخر.
لماذا رفضت الأداء في أغنية لمساندة بوتفليقة في حملته الانتخابية؟
أولا، لم يوجه لي أحد الدعوة، وحتى في حال تم ذلك فلن أغني لمساندة بوتفليقة؟ لأن رسالة الفنان يجب أن تبقى واضحة وكونية دونما التطبيل والتهليل لأي سياسي كيفما كان.