فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
فريدة عراس أخت الإرهابي علي عراس تواصل لعبة “أنسنة إرهابي” من خلال حسابها في الفايسبوك بخلق “السيسبانس” و ما يصاحب ذلك من مظاهر الفرجة و حبس الأنفاس حول ما قد تتعرض له و هي تتنقل من مليلية المحتلة إلى سلا.
أنا في طريقي من مليلية إلى سلا لزيارة أخي علي عراس و أعلنها لكم حتى إذا حدث لي مكروه في عين المكان فإني أعول عليكم للتدخل.
ماذا يمكن أن يحدث كمكروه لواحدة تزور أخاها في السجن؟ أكيد أن الجواب لن يكون إلا ما كتب الله لها، لكن فريدة العراسية تريد كل مرة أن تثير انتباهنا أنها خرجت من مليلية حيث لا يحدث لها أي مكروه إلى البلد الذي لا يمكن إلا أن يحدث لها به مكروه.
إنه التشويق، و على رواد الفايسبوك أن ينتظروا كل مرة حتى تعود إلى مليلية و تكتب لهم ليس عن المكروه الذي لم يحدث لها، بل عن معاناة أخيها السجين الأعزل الوديع، الإنسان.
لكن هذه المرة أثناء الزيارة، تفضلت مشكورة و أشركتنا في همومها و هموم والدها و خوفهم من أن يطال المكروه القانوني أخاها المصون.
و حتى تسوق تخوفاتها، فقد قالت أن صحيفة “لوبنيون” كتبت عن أخيها مقالا يوم 6 سبتمبر 2014، و حتى تقرب الناس من حساسية المشكل و خطورته فقد قالت أن لوبنيون تابعة لحزب الإستقلال، الحزب الحاكم، أي أن المغرب لم يعد يسيره حزب العدالة و التنمية بل يقود حكومته حزب الإستقلال، و لهذا فهي تعتبر أن حدث نشر مقال عن أخيها و نعته بأنه إرهابي هو مؤشر خطير على أن قضية أخيها هي في مرحلة حرجة.
و تبني على كل هذا من أجل توجيه نداء تطلب فيه مساندة كل الأحرار، و تقول أنها لن تطل على “كْمَامَرْنَا” حتى مساء يوم الجمعة و تتوقع أن الأمور سوف تكون كارثية، و علينا معشر الفايسبوكيين أن نتوقع معها الأسوأ و ننتظر 48 ساعة بالتمام و الكمال لنعرف ما جرى أو سيجري لها، لأن عكس مدينة مليلية المحتلة التي يوجد فيها الأنترنيت و الفايسبوك مباح، فإن الإنتقال داخل التراب الوطني محفوف بالمخاطر، و أن الأنترنيت مفقود و الفايسبوك ممنوع على الجميع.
إنها حلقة من الحلقات التشويقية لتسويق مسلسل علي عراس الإرهابي، هناك المئات من معتقلي السلفية في السجون، و كل أسبوع أو أسبوعين تنتقل عائلاتهم إلى السجون من أجل زيارتهم، و المشكل الوحيد الذي تجده ربما العائلات هي كلفة “القفة” أو بعد المسافة بين سكن العائلة و المؤسسة السجنية، و لا تتحدث العائلات عن المكروه و غير المكروه إلا إذا حدث، و هو في الغالب قد يكون متعلقا بظروف السجن، أما العراسية فهي تريد أن تصادر حق كل الصحافة المغربية في الكتابة، أو أن تكتب عن أخيها على أساس أنه إنسان خجول وديع تم حشره قصرا في قضية لا علاقة له بها و تمت فبركة ملف له تحت التعذيب من أجل الحكم عليه ب 12 سنة سجنا.
كنت سأكون متعاطفا مع علي عراس أحد مغاربة بلجيكا، و أقول مع العراسية أن أخاها بريء لو لم أعرف أن أميره السابق في حركة المجاهدين في المغرب محمد النوڭاوي الذي لم يدل للشرطة في محاضر الإستماع إليه بأي شيء، ” ما قاليهم حتى باش ينقيو سنانهم”، لكنه عندما بدأ الإستماع إليه من طرف قاضي التحقيق في الإستنطاق التفصيلي قرر لوحده أن يكشف كل شيء و يرشد قاضي التحقيق إلى مخبأ الأسلحة الذي يتوفر عليها التنظيم، و أن يكشف تفاصيل ادخالها سرا إلى المغرب من طرف “الرجل الوديع اللطيف المؤدب الخجول” علي عراس غير الإرهابي، و يدلي بتفاصيل الإدخال و كل الأطراف التي ساهمت في العملية و التداريب التي قام بها التنظيم على الأسلحة من تداريب الرماية و التسديد و تفكيك الأسلحة و صيانتها.
لقد كان أمير علي عراس واضحا، إنها مرحلة أريدها أن تنتهي و أرتاح حتى لا أعود إلى السجن مرة أخرى.
لقد اكتفى محمد النوڭاوي بالتجارة التي فتحها في طنجة من مال حركة المجاهدين الذي أدخله إلى المغرب علي عراس، علي عراس لم يكن مورد سلاح فقط، فقد كان مكلفا بتسيير استتمارات حركة المجاهدين في الخارج و كان يدير بنفسه مشروعا ربحيا في العاصمة بروكسيل، و أن جزء ا من مال التنظيم فتح به مطعما في مليلية.
فعلي عراس ليس إرهابيا و لن يكون إرهابيا كما افترت عليه لوبنيون، هو لم يدخل إلا المسدسات الرشاشة و المال الضروري للقيام بعمليات إرهابية، فهو بريء من كل العمليات الإرهابية، بريء من كل المخططات الإرهابية، بريء براءة تامة و ما علينا إلا أن نصدق فريدة.
فمعشوق فريدة إنسان لا علاقة بالإسلام الجهادي، و لم يكن متورطا في تهريب الأسلحة إلى الجزائر و أن كل ما قاله عنه أمراءه السابقون و اللاحقون كله كذب و افتراء، و لهذا تخبرنا فريدة بأنها خرجت من مليلية إلى سلا لتزور المظلوم المعتقل في سجن سلا، فالذي يخاف المكروه حقيقة هو الشعب المغربي من علي عراس و أمثاله منذ أن اختار تيار داخل الشبيبة الإسلامية طريق الإغتيالات لتصفية كل المخالفين، و بدأ بإغتيال القائد الإتحادي عمر بن جلون بعدما قام بتمرينات في الشارع العام أدب بها ما تيسر من قادة و نشطاء شبيبات اليسار و بعض الأساتذة الذين رماهم بالإلحاد في ثانوية مولاي عبد الله بالدار البيضاء في بداية السبعينات، قبل أن تصل الأمور إلى الذروة بإغتيال عمر بن جلون في 1975 و هروب عبد العزيز النعماني إلى الخارج و تأسيسه لتنظيم حركة المجاهدين التي تكفل فيها علي عراس بدائرة التمويل و توريد الأسلحة.
فريدة عراس تريد أن ينسى المغاربة التاريخ الدموي لأخيها علي حتى يستعيد حريته في النيل منا، و هذا هو مخطط فريدة، فكم من المغاربة يعيشون في بلجيكا، فهل تم اعتقالهم جميعا فقط لأنهم يعيشون في بلجيكا، لقد اعتقل فقط المرتبطون منهم بالإسلام الجهادي، اعتقل منهم الذين استحوذوا بعد الهجوم المسلح على وكالة نقل الأموال “برينكس” و حصلوا على الملايير عندما تحالف الإسلام الجهادي مع الجريمة المنظمة للحصول على المال الوفير لتمويل مخططاته الإرهابية في المغرب، فهل السطو المسلح بالمسدسات الرشاشة على وكالة “برينكس” في بلجيكا مفبرك هو الآخر؟
أكيد أن فريدة تهدي، فبين هذيان فريدة و حقيقة علي تكمن صلابة الموقف المغربي، الإرهابي إرهابي شاءت فريدة أم أبت، و لن يحمي المغرب إلا أبناءه أما لعبة اللعب على حبل المنظمات الدولية الحقوقية و غير الحقوقية منها فسينتهي طال الزمن أم قصر، و ستعرف الناس “أنه لعب مفروش” كما تكشف للعيان في ملفات أخرى إتضح أنها مفبركة للأسف من طرف أطراف حقوقية حتى تعطي مشروعية لبرمجة المغرب في برنامج بلد بدون تعذيب، فقبل أن يعلن ذلك للملأ تكفلت جمعية النهج لحقوق الإنسان بفبركة قضايا في بداية السنة حتى “تسخن الطرح” لتبرر أسباب “النزول” و ادراج المغرب في اللائحة المعروفة.