بالرغم من المحاولات والدعم المالي الكبير الذي سخّرته قيادات البوليساريو بأموال الجزائر، وبالرغم من محاولة من يدعون أنهم نشطاء الجمهورية الوهمية إعطاء صورة سوداء عن المغرب خلال فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي الذي يقام في تونس، فإن تجارب المغرب وصورته نطقت عنه، وعلى لسان نشطاء إسبانيين كانت قيادات ما يسمى البوليساريو دائما تضمن تأييدهم لمخططها.
ونقلت مجموعة من وسائل الإعلام تصريحات الناشطين الإسبانيين “خوان كارلوس غيريا” و “فرانسيسكو كاريلو”، الذين عبّرا عن إعجابهما بما يتميز به المجتمع المدني المغربي، خاصة في الصحراء المغربية من حيوية ونشاط، كما أشادا بمستوى التنمية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وهكذا قال الناشط “فرانسيسكو كاريلو”: “زرت العيون مؤخرا وأعجبت بما تحقق في الصحراء على مستوى البنية التحتية من مدارس ومرافق عمومية وطرقات، وفي رأيي لا خيار للصحراويين عموما وخاصة الموجودين في مخيمات تندوف إلا العودة إلى الصحراء والقبول بالحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب.”
كما وصف الحكم الذاتي بالحل الأفضل وقال: “الحكم الذاتي هو أحسن حل في الوقت الراهن لأنهم لن ينطلقوا من الصفر، ولأن الصحراء بلغت درجة عالية من التنمية بفضل الجهود الجبارة التي قامت بها الدولة المغربية، وبالتالي إذا قبل الصحراويون بالحكم الذاتي فإنهم سيتمتعون بمستوى عال من العيش ولن يضطروا إلى العيش في خيام كما هو الشأن الآن في مخيمات تندوف.”
أكورا بريس/ خديجة بـراق