بالصور: تفاصيل احتفاء أسرة الأمن الوطني بأبنائها المتفوقين دراسيا ورياضيا وفنيا
اقتحم متظاهرو المعارضة المصرية أسوار قصر الاتحادية بعد اختراقهم صفوف الحرس الجمهوري والأسلاك الشائكة، مما أدى إلى انسحاب الحرس من محيط القصر بعد إصابة عدة عناصر منه، كما تسلق المتظاهرون المدرعات العسكرية للحرس الجمهوري.
جاء ذلك بعد اندلاع مناوشات بين المتظاهرين وعناصر من الحرس الجمهوري أمام قصر الاتحادية، بعد توافد أنصار المعارضة إلى القصر اليوم الجمعة، للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء على الدستور، وانطلقت المسيرات من العديد من المساجد والميادين بمحافظتي القاهرة والجيزة.
وفي هذا الصدد، قال الناشط السياسي جورج إسحاق لقناة العربية” إن الرئيس المصري مرسي أضاع فرصة العمر لتهدئة الجمهور والبدء في حوار حقيقي”.
من جهة أخرى، نفى التيار الشعبي، اشتباك المحتجين مع الحرس الجمهوري أمام قصر الاتحادية.
تنازلات حقيقية
ومن جانبه صرح الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة، لقناة العربية، بأنه بات من الضروري على كل الأطراف تقديم تنازلات حقيقية لتفادي أزمة خطيرة تمر بها البلاد.
وناشد نور الرئيس مرسي بضرورة تأجيل الاستفتاء كمخرج للأزمة المستعرة حالياً، وأضاف أن هناك اتصالات مكثفة تجريها بعض الأحزاب في الوقت الراهن للاتفاق على مبادرة وعرضها على الرئيس، متضمنة حوارا غير مشروط.
وبدوره قال محمد حسين، رئيس القسم السياسي في صحيفة الحرية والعادلة، التابعة لجماعة الإخوان المسلمين لـ”العربية”: إن ما يحدث هو انقلاب على الشرعية، وإن الرئيس مرسي طرح مبادرة الحوار أمس من أجل التوافق على صيغة نهائية لنقاط الخلاف الرئيسية.
وأضاف حسين أن جوهر المشكلة الحقيقية يتمثل في أن المادة 266 من الدستور المصري المرتقب تُحق للرئيس مرسي أن يكمل مدة ولايته الرئاسية، وهذا ما لا يريده حمدين صباحي والبرادعي، حسب تعبيره، مشددا على أن المتظاهرين ليست لهم مطالب حقيقية بقدر ما يسعون إلى إسقاط الرئيس، وأن الكرة الآن في ملعب القوى السياسية التي تتعنت وترفض الحوار.
ميدان التحرير
وكان المتظاهرون يتمركزون منذ بداية اليوم أمام الجدار الخرساني الذي تم بناؤه في الساعات الأولى من صباح الجمعة أمام نادي هليوبوليس المواجه لقصر الاتحادية, وكذلك أمام الأسلاك الشائكة التي تم نصبها بشارع إبراهيم اللقاني بمحيط القصر, وقام الحرس الجمهوري بتعزيز تواجده أمام قصر الاتحادية، حيث انتشرت عناصره خلف الأسلاك الشائكة والجدار الخراساني بشارع الميرغني بكثافة, بينما انتشرت تشكيلات من الأمن المركزي بالمحيط الخلفي للقصر من جهة منطقة القربة.
هذا ولايزال ميدان التحرير يشهد توافداً مستمراً من قبل أنصار المعارضة بعد انقضاء صلاة الجمعة”، للمشاركة في فعاليات مليونية “الكارت الأحمر”، التي دعها إليها 21 حزباً وحركة سياسية وثورية للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري وإلغاء الاستفتاء على الدستور.
ولم يقتصر احتشاد المتظاهرين في ميادين القاهرة بل تظاهر كذلك الآلاف من المعارضين للرئيس في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية مطالبين برحيله.
وكانت مراسلة قناة “العربية” في القاهرة أفادت بأن 17 مسيرة ستنطلق اليوم الجمعة بعد الصلاة باتجاه قصر الرئاسة، اعتراضاً على الدعوة للاستفتاء وعدم تراجع الرئيس مرسي عن الإعلان الدستوري.
هذا وأعلنت حركة 6 أبريل رفضها دعوة الحوار التي طرحها الرئيس مرسي، متمسكة برفضها للإعلان الدستوري.
وأكدت اللجنة التنسيقية لعدد من الأحزاب والقوى السياسية، المكونة من حزب الدستور، والتيار الشعبي، وحركة الاشتراكيين الثوريين، وحركة 6 أبريل، وحزب المصريين الأحرار وحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، انطلاق عدد من المسيرات في مليونية “الكارت الأحمر”، إلى قصر الاتحادية.
وقال عمرو صلاح، الناشط السياسي، عضو باللجنة التنسيقية للأحزاب، إن هناك 17 نقطة تحرك للمسيرات على مستوى محافظة القاهرة، منها مسيرة مسجد النور بالعباسية ومسجد الفتح برمسيس ومسيرة من جامع الأزهر ومسيرة من ميدان التحرير، مؤكداً أن جميع المسيرات ستنطلق عقب صلاة الجمعة لتلتقي جميعها أمام قصر الاتحادية الرئاسي.
كما تنطلق مسيرة من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، وأخرى من ميدان الجامع بمصر الجديدة، بالإضافة لمسيرة من مسجد أبوبكر الصديق بمساكن شيراتون، ومسيرة من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، وتنطلق مسيرة من دوران شبرا، ومسيرة أخرى من مسجد الأنوار المحمدية بالمطرية.
حلقات نقاش
في الوقت نفسه، انتشرت بميدان التحرير حلقات من ثوار التحرير للنقاش، حول مسيرات مليونية الجمعة، والتي ستطالب برحيل الرئيس مرسي.
وكان الميدان قد شهد أيضاً حلقات غنائية لعدد من الشباب الثوري، الذين رددوا أغنيات ضد الديكتاتورية والمطالبة بالحريات والعدالة الاجتماعية.
يشار إلى أن جبهة الإنقاذ الوطني دعت على لسان دكتور محمد البرادعي إلى حشد المصريين بالميادين المصرية، الجمعة، في مسيرات إلى قصر الاتحادية للتنديد بموقعة القصر التي راح ضحيتها 5 شهداء، وأكثر من 650 مصاباً جراء الاشتباكات مع مؤيدي الرئيس مرسي.
وبحسب ما أوردت صحيفة “اليوم السابع”، كثفت اللجان الشعبية من تواجدها بمداخل ميدان التحرير في إطار إعادة توحيد الصف.
المصدر: العربية.نت