الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
نص بيان وزير الصحة الحسين الوردي الموجه إلى الرأي العام الوطني:
بثت قناة “مي دي 1 تي في” برنامجا سياسيا حواريا -90 دقيقة للإقناع- ليلة الخميس 28 نونبر 2012، والذي استضافت فيه السيد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وكذا السيد رشيد الطالبي العلمي، من التجمع الوطني للأحرار. خلال هذا البرنامج وجه لي السيد شباط اتهامات مباشرة مع ذكر صفتي، و المؤسف أن الصحافية المنشطة للبرنامج لم تتحكم في البث ولم تنتبه لخطورة فعله. وبالتالي أود أن أوضح للرأي العام، وأؤكد على ما يلي:
أولا: إن الموضوع يرتكز على رسالة مجهولة، غير مؤرخة، وموقعة من طرف “غيورين”، وبالتالي فليست لها أية حجية قانونية، ولا تملك بحكم القانون أن تكون وثيقة للاستشهاد بها.
هذه الرسالة توصل بها السيد الحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان، في فبراير 2012، ليحيلها علي، وبعد قراءتي لها لم أجد فيها أدنى إشارة إلى شخصي، لا من قريب ولا من بعيد، لا تصريحا ولا تلميحا.
وقد قمت بدوري بإحالتها على السيد عميد كلية الطب والصيدلة بالنيابة.
ثانيا: أتساءل عن السر والغاية وراء إثارة هذا الموضوع الآن، وعن دوافعه الخفية، إذ أن المنطق السليم كان يفرض الكشف عن هذا الأمر في فبراير 2012، أي قبل 10 أشهر.
ثالثا: إنني أنزه نفسي عن كل ما من شأنه أن يخدش صورتي، وأقول لكل من يؤمن بدولة المؤسسات أن هناك مؤسسة للقضاء في بلادنا، وهي الكفيلة بإثبات الحق ونصرة ذويه، وزجر الباطل وأصحابه. أما غير ذلك فهو في نظري مجرد حملة/مسرحية، رديئة الإخراج شكلا ومضمونا، مرتبطة بالإصلاحات التي أباشرها في وزارة الصحة؛ رابعا: أعتبر أن ما أثير على الهواء في قناة (Medi 1 Tv) تعبيرا عن مستوى منحط للعمل السياسي، وأطالب المعني بالأمر بالاعتذار رسميا عما صدر منه، وإلا فإنني، ومعي حزبي، سنحتفظ بكافة الحقوق القانونية والمشروعة في المتابعة القضائية؛
خامسا: أحيط الرأي العام علماً بأنني كوزير للصحة، وبمعية زميلي السيد الحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان، سنصدر بيانا مشتركايبين أن الأمر يتعلق بمجرد رسالة مجهولة لا قيمة قانونية لها، ويؤكد على مدى الانسجام الحكومي الحالي.
سادسا: أود أن أسد الطريق على كل من يحاول الاصطياد في الماء العكر، وأحيل الرأي العام والمتتبعين على تقرير المجلس الأعلى للحسابات، هذا الأخير الذي زار كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، وراقب ودقق حساباتها، وطرق تسييرها، إلى حدود الفترة التي غادرتها إلى الوزارة، ولمن يريد الحقيقة فعلا، عليه أن يطلع على تقرير هذه المؤسسة الدستورية.
سابعا: إنني كوزير وكمواطن معتز بانتمائي لحزب التقدم والاشتراكية، وبالتالي انتمائي لهذه الأغلبية الحكومية، كما أنني كمواطن وكمناضل فإنني أعتز بالعلاقة التاريخية التي جمعت بين حزبي التقدم والاشتراكية (حزب علي يعته، عزيز بلال، عبد السلام بورقية، الهادي مسواك وعبد الله العياشي)، وحزب الاستقلال (حزب علال الفاسي، واحمد بلافريج، والفقيه محمد اليزيدي، والحاج عمر بنعبد الجليل، والمجاهد سيدي بوبكر القادري)، وهذه هي الصورة التي سأظل أحتفظ بها، وبالتالي لن أسمح لأحداث ومعطيات عابرة ولا قيمة لها أن تؤثر فيها.
ثامنا: سأراسل الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري للمطالبة بحق الرد، لأن الصحافية لم تتحكم في البث، وهو ما طلبته من القناة المعنية وأنتظر الرد.
البروفيسور الحسين الوردي /وزير الصحة