سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
كشفت دراسة طبية حديثة أن العمل ليلًا، واضطرابات النوم المستمرة، أو تناول وجبات الطعام في وقت متأخر جدًا من الليل، كلها عوامل قد تؤدي إلى اضطراب إيقاع الوقت البيولوجي لدى الإنسان، ما يعرضه لمشاكل صحية قد تصل حد الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان.
وفي الدراسة التي نشرتها مجلة “فوتورا سيونس” العلمية على موقعها الإلكتروني، وجد العلماء الجزيئات التي تربط الإصابة بمرض السرطان بالعادات اليومية التي ترافق الإنسان في حياته.
وأفادت الدراسة بأنه في فرنسا مثلًا يعمل ما يقارب من 4.3 مليون شخص ليلًا، أي ما بين منتصف الليل والخامسة صباحًا، وفقًا لقانون العمل، من بين هؤلاء هناك مهن الممرضات والقابلات ومقدمو الرعاية والأمن والجيش ممن يعملون بشكل خاص في هذه الساعات المتقطعة.
وجاء في الدراسة: “اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية من خلال ممارسة النشاط ليلا بدلا من النوم لا يخلو من عواقب صحية.. حسب الوكالة الدولية لأبحاث السرطان يشكل ذلك عاملا محتملا في ظهور خلايا سرطانية معينة بما في ذلك أمراض الرئتين”.
وتعتبر الرئتان حساستين بشكل خاص لإيقاع النظام البيولوجي للإنسان، حيث تعدلان وظائفهما وفقًا للوقت الاعتيادي من اليوم، وحاول باحثون أمريكيون فهم كيف يمكن أن يؤدي اضطراب الرحلات الجوية الطويلة المتكرر، والذي ينتج عنه اضطراب في الوقت البيولوجي، إلى تطور سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة، وهو أحد أكثر أنواع سرطان الرئة شيوعًا، ويمثل 85 – 90٪ من سرطانات الرئة في العالم.
وكشف معدو الدراسة العلمية أن هناك رابطًا بين الإجهاد واضطراب الساعة البيولوجية، وبين ظهور الأورام السرطانية، لكنهم كشفوا أيضًا أن من يعملون ليلًا باستمرار أو من يسافرون على متن الطائرة بشكل متواتر بإمكانهم تناول عقاقير تقلل من نسبة ودرجة الإجهاد والتعب.
وبحسب الدراسة، فقد ثبت أيضًا أن النساء اللائي يعملن ليلًا هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 40٪ مقارنة بمن يعملن أثناء النهار، أما عند الرجال فخطر الإصابة بسرطان البروستات أكبر أيضًا في أوساط العاملين ليلا، وكذلك خطر الإصابة بسرطان القولون.